الانسحاب الأميركي من سوريا.. إسرائيل تفقد عينا تراقب عدوها اللدود

295 ‎مشاهدات Leave a comment
الانسحاب الأميركي من سوريا.. إسرائيل تفقد عينا تراقب عدوها اللدود

تناول موقع بلومبيرغ الأميركي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب العسكري من سوريا، وأشار إلى أن إسرائيل ترى إيران تقترب منها أكثر في أعقاب هذه الخطوة الترامبية المفاجئة.
ويقول تقرير نشره الموقع واشترك في كتابته كل من مايكل أرنولد وجوناثان فيرزيغر إن هذا الانسحاب من سوريا من شانه أن يفتح الطريق أمام الممر البري من طهران في إيران إلى بيروت في لبنان عبر العراق وسوريا.
ويضيف التقرير أن إسرائيل تقول إنها ستدافع عن نفسها ضد إيران بغض النظر عما يفعله الأميركيون في هذا السياق، غير أن الأمر أصبح أكثر صعوبة على تل أبيب لإبقاء أعدائها بعيدين عن حدودها.
ويشير الموقع إلى أن قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات الأميركية من سوريا فاجأ الحلفاء والمتنافسين على حد سواء، وإلى أنه ترك إسرائيل تشعر بأنها أكثر عرضة للتهديدات من جانب عدوها اللدود إيران.
إسرائيل أجرت مناورات عسكرية مؤخرا في هضبة الجولان (رويترز)

حزب الله

ويضيف أن حزب الله اللبناني -الذي يعد بمثابة الجيش الإيراني في لبنان- حفر أنفاقا جنوبي البلاد توصل إلى داخل الحدود الإسرائيلية، وأن الحزب استفاد من فوضى الحرب السورية من خلال فتح خطوط إمداد للحصول على الأسلحة من طهران.
وتستعد إيران الآن -بحسب التقرير- لملء فراغ السلطة الذي خلفته الولايات المتحدة في المنطقة، حيث تجني ثمار دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي عصفت بسوريا لسنوات.
ويشير إلى أن الوجود العسكري الأميركي في سوريا لم يكن يزيد على ألفي جندي فقط، لذا فإن وجودهم كان يمثل عاملا رادعا أكثر من كونه مؤثرا بشكل حاسم.
غير أن الانسحاب العسكري الأميركي من سوريا قد يدفع بإسرائيل إلى تصعيد حملة قصفها في سوريا للحيلولة دون وصول المزيد من الأسلحة إلى حزب الله.

عدد الجنود الأميركيين في سوريا لا يزيد على ألفي جندي غير أنهم كانوا يشكلون عامل ردع (الأوروبية)

طريق بري

وسبق لإسرائيل أن نفذت أكثر من مئتي غارة في سوريا ضد أهداف تصفها بأنها قواعد وقوافل أسلحة إيرانية، وتقول إن أولويتها القصوى هي منع إيران من إنشاء طريق بري لنقل الأسلحة.
غير أن إيران وحزب الله يقولان إن حشد الأسلحة الذي ينفذه الحزب من شأنه ردع إسرائيل عن غزو لبنان كما حدث مرتين خلال الأربعين سنة الماضية.
وينسب التقرير إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله أمس الخميس بعد إعلان ترامب الانسحاب من سوريا “سنواصل العمل في سوريا لمنع جهود إيران لترسيخ نفسها عسكريا ضدنا”، مضيفا “لن نخفض جهودنا، سنزيد جهودنا”.
ويقول نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس ترامب، وإنه عرف أن ثمة انسحابا عسكريا أميركيا من سوريا كان قيد البحث.
مخاوف وأذى
ويضيف التقرير أن الزعيمين تحدثا مرة أخرى عن مواجهة إيران، غير أن ترامب فاجأ العديد من المسؤولين الإسرائيليين بإعلان الانسحاب، وأنه عزز المخاوف إزاء قدرة طهران على إلحاق الأذى بإسرائيل.
ويضيف التقرير أن اكتشاف إسرائيل شبكة أنفاق عبر الحدود التابعة لحزب الله في شمالي إسرائيل أدى إلى إعادة تركيز الانتباه بعيدا عن الحدود الجنوبية المتوترة بين إسرائيل وقطاع غزة وإلى توجيهها نحو الشمال، حيث خاضت إسرائيل وحزب الله حربا لمدة شهر في 2006.
وينسب التقرير إلى صحيفة هآرتس الإسرائيلية القول إن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن إيران بدأت بإرسال أسلحة على متن رحلات جوية تجارية إلى بيروت بدلا من مرورها برا عبر سوريا.

المصدر : بلومبيرغ,الجزيرة