الحائزة على جائزة نوبل للسلام تطالب المجتمع الدولي بمبادرات لمنع العنف والاعتداء على النساء والأطفال

490 ‎مشاهدات Leave a comment
الحائزة على جائزة نوبل للسلام تطالب المجتمع الدولي بمبادرات لمنع العنف والاعتداء على النساء والأطفال
دعت السيدة نادية مراد الناشطة العراقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2018 إلى وقف كافة انتهاكات العنف الجنسي ضد النساء والأطفال والتجارة بالبشر، ووضع حد لهذه الانتهاكات باعتبارها وصمة عار للمجتمعات ومن يرتكبونها من الإرهابيين.

واستعرضت السيدة مراد وهي يزيدية من قرية سنجار وتعرضت للاختطاف من قبل عناصر تنظيم “داعش”، خلال كلمة لها في منتدى الدوحة الثامن عشر، الأوضاع بالقرية والمنطقة عموما والتحديات التي تواجه سكانها ومن ذلك الصراعات السياسية والاستهداف السابق من قبل ما يعرف بتنظيم “داعش” وتكفيرهم لليزيديين ما جعلهم ضحايا لهذه الخلافات والاستهدافات المقيتة.

وقالت إن نحو 3200 من النساء والأطفال اختطفهم “داعش” ولا يعرف أحد مصيرهم وأين يتواجدون الآن، وكان يستخدمهم التنظيم سلاحا ويبيعهم في السوق ويتاجر بهم، داعية المجتمع الدولي والدول العربية ورجال الدين إلى القيام بمبادرات لفك أسرهم والكشف عن أماكن إخفائهم.

وقالت إن هدف “داعش” من كل تلك الأعمال الإرهابية هو القضاء على كرامة اليزيديين، لافتة إلى أن المرأة اليزيدية حاربت هذا التنظيم الإرهابي ليس بالسلاح فقط، بل بكشف الحقيقة وإماطة اللثام عن أفعاله الشنيعة، وقالت إننا على أتم استعداد لاستعادة كرامتنا بالعدالة، وطالبت في هذا الصدد تقديم عناصر “داعش” للعدالة أينما وجدوا والحرص على ألا يفلتوا من العقاب جراء جرائهم.

ولفتت إلى أن الكثير من دول العالم اعترفت بأن ما حدث للطائفة اليزيدية من قبل “داعش” هو إبادة جماعية، داعية الحكومة العراقية أيضا إلى مزيد من الاهتمام بهذه القضية، وقالت إن مبادرات بعض الدول في هذا الصدد أعطت الأمل للضحايا النساء اليزيديات ليعدن لحياتهن الطبيعية، لكنها رأت في المقابل أن المجتمع الدولي لم يفعل ما فيه الكفاية لمنع إبادة الطائفة اليزيدية، مشيرة إلى اكتشاف نحو 65 مقبرة جماعية في منطقة سنجار بعد انسحاب “داعش” وهزيمته في العراق.

كما دعت إلى العمل من أجل عودة حوالي 8500 نازح يزيدي إلى منطقتهم، مؤكدة أن الجميع شركاء في الوطن، ولافتة إلى ضرورة تعليم الأبناء قيم التسامح والتعايش بدلا من سلوك الإرهاب والعنف الذي جند في سبيله “داعش” الكثير من الأطفال اليزيديين، مشيرة في هذا السياق إلى أن ابن شقيقها يقاتل إلى جانب تنظيم “داعش” في سوريا ويهددهم من وقت لآخر بالقتل.

;