وأوضح سعادته في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية “قنا” بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني لدولة قطر والذي يوافق الثامن عشر من كل عام، أن للأوطان أيام تاريخية، يتذكرها الأجيال بكل فخر واعتزاز ، لأنها تمثل تاريخ الأمة ومجدها ونحن نشارك الشعب القطري الصديق والشقيق باحتفاله بيومه الوطني، وفي هذا السياق تقدر جمهورية أذربيجان علاقاتها عاليا مع دولة قطر الشقيقة والصديقة التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بسيادة أذربيجان الحديثة وأقامت معها العلاقات الدبلوماسية.
ورفع سعادة السفير أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، متمنيا لدولة قطر حكومة وشعبا دوام الأمن والرخاء.
وأشاد سعادته بالسياسة الحكيمة للقيادة القطرية وبما تنعم به دولة قطر من الأمن والأمان والقدرة على المحافظة على قوة اقتصاد البلاد الوطني واستمرار مسيرة النهضة الشاملة وما تشهده الدولة من نقلة نوعية بالرغم من ما تمر به في الوقت الراهن.
وردا على سؤال حول كيفية رؤيته لسير الحياة اليومية في الدولة من حيث التطور والتحديث والأمن والسلم اللذين تنعم بهما قطر، أكد سعادته أن الحياة بالدوحة تجري بشكل طبيعي وكل السلع متوفرة حيث قامت دولة قطر بتنويع مصادر الاستيراد من خلال فتح منافذ وأسواق جديدة لتوفير احتياجات البلاد، كما أن دولة قطر من أكثر دول العالم نمواً و أمناً و استقراراً حيث تجري أعمال البناء والعمران في كل أنحاء البلد، مهنئا الشعب القطري وقيادته بالإنجازات الكبيرة التي حصلت في الأشهر الأخيرة وأهمها افتتاح ميناء حمد، وإكمال المنشآت الرياضية والملاعب الرياضية المعدة لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم.
ونوه سعادة السفير بالسياسة القطرية التي تتسم بالحكمة والتوازن على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا عن دورها الذي يتميز بدعم الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية، ورعاية الحوار بين الحضارات، وتعزيز التعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، كما تقوم منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في الدولة بدور مهم في حشد الموارد وتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للأماكن المتضررة والمنكوبة في العالم، وللأطفال المحرومين من التعليم، وأن هذه المواقف تتماشى وسياسة قطر التي لا تألو جهدا من أجل العمل على إرساء قواعد الأمن والاستقرار البشري والإنساني وتجسيد الفضاءات السلمية حول العالم،مما أكسبها مكانة مميزة و دورا فعالا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبشأن العلاقات بين دولة قطر وجمهورية أذربيجان، أفاد سعادة السفير بأن البلدين شهدا تبادل للزيارات على مستوى قيادتي البلدين في 2016 -2017 والتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي من شأنها توسيع التعاون الثنائي ونحن نسعى لتفعيل آليات التبادل التجاري بشكل أكبر فقد كانت لمشاركة الشركات الأذربيجانية في معرض المنتجات الدولية الذي أقيم في أكتوبر الماضي أصداء طيبة ومتميزة ونرجو أن يساهم ذلك في تنمية العلاقات التجارية بين البلدين، كما أن أذربيجان شاركت في معرض مليبول قطر 2018 ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” بوفدين رفيعي المستوى.
ولفت سعادته إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد شهد نموا ملحوظا خلال عام 2017 وذلك بزيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة، كما تم التوقيع على 31 اتفاقية للتعاون في شتى المجالات وحالياً يجري الاستعداد لعقد الدورة الثانية للجنة الحكومية الاقتصادية المشتركة بين البلدين، موضحا سعادته أن هناك آفاق واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، خاصة بعد توسيع القاعدة القانونية للتعاون وإنشاء اللجنة الحكومية الاقتصادية المشتركة التي عقدت أول اجتماع لها.
ونوه سعادة السفير بأنه سيتم في عام 2019 الاحتفال بالذكرى الـ 25 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية أذربيجان وأنه إذا تم النظر إلى هذه السنوات فسنشاهد أنها قد اتخذت خطوات كبيرة في تنمية العلاقات الثنائية وأن العلاقات الأذربيجانية القطرية نمت نمواً كبيراً، ولكن هناك المزيد من الأمور التي يلزم تنفيذها، والأولوية حاليا هي توسيع التعاون في مجالات الاقتصاد والتبادل التجاري والاستثمار ، وفي هذا الصدد نستطيع القول إن التعاون بين أذربيجان وقطر مستمر بنجاح.
;