وثمن السيد جرانت في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” بمناسبة اليوم الوطني للدولة، كل ما أنجزته دولة قطر في سبيل تحسين حياة الناس واستمرارها الدؤوب في العمل على تحقيق غاياتها على مختلف الصعد والمجالات.
وتوجه القائم بأعمال السفارة الأمريكية نيابة عن شعب الولايات المتحدة الأمريكية، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ولحكومة وشعب قطر بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني.
وقال: “إن اليوم الوطني يعد فرصة سانحة للاحتفاء بالمثل التي قامت عليها البلاد”.. مبينا أن الولايات المتحدة تستحضر في احتفالها بإعلان الاستقلال قيم الأمة المتمثلة في الحياة والحرية والسعي وراء السعادة، وهي قيم ومقاصد تسعى دولة قطر لبثها لكل من يعيش على أرضها.
وأعرب عن سعادته بالتعرف على الكثير حول المجتمع القطري، والاطلاع على المزيد من الثقافة والتاريخ القطريين، وزيارة العديد من المشاريع المدهشة في الدولة من بينها متحف قطر الوطني ومبادرة التعليم فوق الجميع.
وأشاد بالدور الذي تقوم به دولة قطر على الرغم من التحديات الأخيرة، في التركيز على حل المشاكل الخاصة وبناء علاقات دولية جديدة، وهي مواقف نراها في المجتمع القطري ونلاحظها في هرم السلطة.
وقال “إن الولايات المتحدة الأمريكية شهدت ما أبدته دولة قطر من مرونة وعزم على الاعتماد على الذات بشكل كبير”.. موضحا أن بلاده تفخر بالعلاقات الواسعة بين البلدين وتشمل العديد من المجالات مثل التعليم والتجارة والغاز الطبيعي والعلاقات العسكرية ومكافحة الإرهاب، وهي علاقات ستشهد المزيد من الرقي والتعزيز في المستقبل القريب.
ولفت إلى أن دولة قطر تركز على بناء مستقبل شعبها من حيث تحقيق الإنجازات وجعل الحياة أفضل لجميع الذين يعيشون على أرض الدولة، فهي على سبيل المثال، تعمل على تحسين وضع وحماية العمال، وجعل الناس من خلفيات مختلفة يشعرون بالترحيب، وكل ذلك يتم مع احترام جذور قطر الثقافية العميقة وكرم الضيافة.
وأكد أن منطقة الشرق الأوسط تحظى بأهمية كبيرة لدى الولايات المتحدة، التي تقدر التعاون الوثيق بينها ودولة قطر، فيما تعتبر وحدة الخليج أساسية لحماية المصالح المشتركة وضمان مستقبل مزدهر لشعوب المنطقة، مؤكدا أن حل النزاع الحالي يصب في مصلحة المنطقة والولايات المتحدة معا.
وشدد على أن العلاقات بين الحكومتين الأمريكية والقطرية لم تكن أقوى في أي وقت مضى مما هي عليه الآن، فالولايات المتحدة هي المستثمر الأكبر في دولة قطر، كما أنها أكبر شريك تجاري للدوحة، حيث حقق الطرفان خلال العام الجاري تقدما في مجالات التجارة والتعاون العسكري وجهود مكافحة الإرهاب وتطوير القدرات الأمنية، والتعليم العالي والشراكة الثقافية والعديد من المجالات الأخرى.
وأشار في هذا الصدد إلى الزيارة التي قام بها سمو الأمير إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أبريل 2018، فيما توالت زيارات كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية والنواب في الكونجرس الأمريكي لقطر، بما في ذلك زيارات العديد من الوزراء لتقوية أواصر العلاقات والتعاون، بينما عقد الطرفان الحوار الاستراتيجي الأول بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر، والحوار الاستراتيجي الثاني بشأن محاربة الإرهاب خلال هذا العام، حيث يسعى الطرفان إلى المضي قدما في تطبيق مخرجات المبادرتين.
وأضاف أن المئات من الطلاب القطريين يتلقون تعليمهم ويحصلون على شهاداتهم من ست جامعات أمريكية في المدينة التعليمية، كما ينخرط الآلاف من الطلاب القطريين في الدراسة بالولايات المتحدة.
وأشار إلى استقبال ميناء الدوحة هذا العام أكبر سفينة حربية أمريكية تزور قطر “USS SAMPSON”، حيث حظي بحارة مشاة البحرية على متن السفينة بالحفاوة وكرم الضيافة، فيما يرتقب أن تأتي المزيد من السفن الأمريكية للميناء خلال العام 2019.
;