انخفضت أسعار الذهب بشكل كبير مسجله أدنى مستوياتها منذ 5 سنوات فيما شهد سوق الذهب إقبالا كبيرا وانتعاشا في حالة البيع والشراء خاصة من الجاليات العربية لشراء الهدايا أو الاقتناء الخاص حيث يعتبر هذا السعر فرصة تاريخية قد لا تتكرر خاصة ان الذهب لا يفقد قيمته على الاطلاق ومع الزمن تزداد قيمته.
وخلال جولة لـالراية في سوق الذهب بسوق واقف أكد العديد من التجار أن الأسعار الحالية لم تحدث منذ خمس سنوات تقريبا وتحديدا منذ نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 وهو ما كان له الدافع الأكبر من قبل المستهلكين نحو الشراء خاصة ممن يرغبون في الادخار في الذهب.
وقال صلاح اليافعي- بائع ذهب في سوق واقف: الأسعار انخفضت كثيرا بشكل لم يكن متوقعا ووصل سعر الجرام عيار 18 إلى 105 ريالات قطرية بعد أن كان سعره خلال العام الجاري 147 ريالا للجرام وهو فارق كبير في الأسعار يظهر تأثيره عند من يمكلك كميات ذهب كبيرة ولكن بالطبع هذه الانخفاضات ساعدت على انتعاش السوق بشكل واضح وهناك اقبال كبير في الوقت الحالي على الشراء وقليل من المستهلكين من يلجأون للبيع.
وأضاف: الجاليات العربية هي أكثر الفئات التي تقبل على الشراء في الوقت الحالي خاصة مع بدء الصيف وموسم الاجازات والسفر والعودة الى الاوطان فكثير منهم يرغب في شراء الهدايا أو في الاقتناء للاستعمال الشخصي أو للادخار خاصة مع انخفاض السعر حاليا فهو أفضل الطرق لاستثمار الأموال وادخارها بشكل مفيد لأن هذه الانخفاضات لن تستمر طويلا ومن المتوقع أن يبدأ سعر الذهب في الارتفاع مرة أخرى.
وتابع: بالتأكيد هذه فرصة تاريخية للشراء ونحن كمحلات نراها فرصة لنا أيضا فبعض المستهلكين يرغبون في بيع بعض المقتنيات الذهبية التي يمتلكونها رغبة في الحصول على سيولة مالية ولكن الأغلبية العظمي تقوم بالشراء حاليا نتيجة لانخفاض الذهب في البورصة العالمية وبالتالي انخفاضه في جميع أسواق العالم فهذا المعدن الأصفر لا يختلف سعره كثيرا من دولة لأخرى فهو سلعة عالمية وسعرها معروف للجميع ولكن الاختلاف يكون في المصنعية والعيار الذي يريده المستهلك إما 18 أو 21.
وقال عبدالله صالح- بائع ذهب في سوق واقف: الوضع في سوق الذهب حاليا يمر بانتعاشة كبيرة نتيجة انخفاض الأسعار بهذا الشكل الكبير الذي لم يكن متوقعا على الاطلاق حيث انخفض سعر الجرام عيار 21 إلى 126 ريالا بعد أن كان قد وصل الى 174 ريالا وهو فارق كبير وواضح لكل من يتابع أسعار الذهب وهو ما دفع الكثير من المستهلكين للشراء بشكل كبير سواء من المواطنين أو المقيمين خاصة الجاليات العربية التي بدأ موسم إجازاتها وتستعد للسفر إلى أوطانها.
وأضاف: كثير من المستهلكين يشترون الهدايا وكميات ذهبية كثيرة منوعة الأشكال ما بين تركي وايطالي وبحريني وكويتي ومحلي أيضا حيث يوجد في السوق تشكيلات منوعة من الذهب المستورد والمحلي، فضلا عن قيام البعض بالرغبة في تحويل اموالهم إلى عملات ذهبية من أجل الادخار في الذهب بدلا من الاستثمار في أي شيء آخر ربما يكون بالنسبه لهم غير مضمون ولكن الذهب باستمرار يظل الوعاء الادخاري المضمون والأكثر ربحا للجميع.
وقال سالم الكميتي، أحد تجار الذهب،: انخفاض سعر الذهب حاليا أحدث حالة من الانتعاشة القوية للبيع والشراء في السوق حيث انخفضت الأسعار لأقل مستوياتها منذ خمسة اعوام، ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 105 ريالات بعد أن كان قد وصل في فترة من الفترات إلى 170 ريالا للجرام في حين وصل سعر الجرام عيار 21 حاليا إلى 126 ريالا بعد أن كان قد صعد في بعض الأوقات إلى 199 ريالا وهو فارق كبير وواضح للجميع.
وأضاف: الأسعار الحالية غير مسبوقة وغير متوقعة وإن كنت اتوقع أن تشهد ارتفاعا في الفترة المقبلة خاصة مع قدوم عيد الفطر المبارك وهو ما جعل الغالبية العظمي من رواد سوق الذهب يبادرون إلى الشراء خلال هذه الفرصة التي تعتبر تاريخية لاقتناء المزيد من المشغولات الذهبية المتنوعة.
وتابع: سوق الذهب حاليا منتعشة ومن المنتظر ان تشهد بعض الركود مع بداية شهر رمضان الكريم خاصة خلال الأيام الأولى قبل أن تعود وتنتعش من جديد بعد النصف الأول من الشهر المبارك وهو ما يعلمه الكثيرون من متابعي أسواق الذهب ومن ثم فهناك حاليا حالة من الانتعاشة القوية للبيع والشراء خاصة من المقيمين المسافرين إلى أوطانهم.