البورصة تنظم سلسلة ندوات حول تداول السندات

1199 ‎مشاهدات Leave a comment

عقدت بورصة قطر سلسلة من الندوات التعريفية حول تداول السندات على مدى اليومين الماضيين بفندق الفورسيزنز بحضور مجموعة من المستثمرين والمهتمين وذلك في إطار سعيها لزيادة وعي المستثمرين بطرق تداول السندات وأهميتها الاستثمارية كأحد المنتجات المطروحة للتداول في البورصة جنباً إلى جنب مع الأسهم وتعتبر هذه الندوات جزءاً من سلسلة من الندوات التثقيفية الموجهة لجمهور المستثمرين في دولة قطر.

وقد قدم السيد محمد قدورة خبير الأسواق المالية في بورصة قطر عرضاً عن السندات وأنواعها والمزايا الاستثمارية التي تحققها للمتداولين وبين أن سوق السندات هي فضاء سيفتح الباب أمام طرق جديدة لتداول السيولة بدل الاقتصار على أدوات استثمارية واحدة، كما هو الأمر مع الأسهم، مشيراً إلى أن تداول السندات سيتم عن طريق شركات الوساطة كما أن تسعيرها سيتم عن طريق آلية العرض والطلب. وقد سلطت الندوة للبورصة للتعريف بسوق السندات الضوء على السندات وكيفية تداولها، في حضور مجموعة من المستثمرين الحاليين في سوق الأسهم. وتأتي هذه الندوة في بداية حملة إدارة البورصة لتوعية المستثمرين بسوق السندات وكيفيته التعامل والتداول بالأدوات المالية الجديدة.

وأوضح السيد محمد قدورة أن أسعار السندات عادة ترتفع إذا متأثرةً بحصول انخفاض في نسبة الفائدة السائدة في السوق، وقال: «هناك قاعدة بسيطة للتعامل في السندات، وهي أنه يمكن تحقيق ربح رأسمالي في حالة انخفاض سعر الفائدة”. وأضاف أن المستثمرين يفضلون في كثير من الأحيان الاستثمار في السندات للحفاظ على زيادة رأس المال المستثمر على المدى البعيد.”

وفي مقدمة عرضه التعريفي، بين السيد محمد قدورة أن السندات تعتبر قناة تمويلية هامة تستخدمها الحكومات والشركات والمؤسسات لتوفير السيولة اللازمة لتمويل مشروعاتها وبتكلفة منخفضة نسبيا. كما ان هذه السندات تقدم حماية لمحافظ المستثمرين بإعطائهم القدرة على تنويع المخاطر بتوفير أدوات استثمارية ذات مخاطر أقل وعائد دوري آمن.كما قارن بين السندات والأسهم قائلاً إن العوائد في الأسهم تكون عبارة عن توزيعات أرباح غير محددة التوزيع بينما في السندات سيكون العائد عبارة عن نسبة مئوية من الربح الذي يحدد مسبقاً يدفع بشكل نصف سنوي.

وأكد السيد محمد قدورة على أن السندات كانت تتداول في قطر منذ سنوات في نطاق محدود، من خلال بعض البنوك والمؤسسات المالية والاستثمارية واضاف إلى أنه نظراً لأن الفترة القادمة ستشهد تناميا في أعداد المشاريع الحكومية وغير الحكومية التي يتطلب تمويلها إصدار مزيد من السندات، فقد تم طرح السندات للتداول في بورصة قطر بحيث تكون متاحة لجميع المستثمرين، مشدداً على أن الأمر يستلزم زيادة وعي المستثمرين الأفراد المتعاملين بالسوق المالية من مختلف الشرائح، حتى تكون هناك قاعدة سليمة من أجل خلق عمق في السوق المالي.

وأضاف أن المستثمر يجب أن يكون على وعي من أنه سوف يحصل على أرباح سنوية محددة بنسبة معينة وسوف يسدد له رأس المال بنهاية فترة السند، وأضاف إلى أن نسب المخاطرة في تداول السندات الحكومية قليلة مقارنة مع الأسهم على اعتبار أن هذه السندات تصدر عن مصرف قطر المركزي. وبالتالي فإن هذا النوع من الاستثمار يعتبر استثماراً آمناً، خاصة عندما تكون مصدرة من قبل الحكومة أو من قبل بنوك كبيرة، تكون أكثر أمانا من أنواع الاستثمار الأخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن تداول السندات في بورصة قطر يتم عن طريق شركات الوساطة المالية الحالية المرخص لها، وباستخدام نفس نظام التداول الذي المستخدم حالياً لتداول الأسهم. وتتوافر المعلومات الخاصة بالسندات وبتداول السندات على الموقع الالكتروني لبورصة قطر ومن خلال قنوات المعلومات الأخرى. وبالإضافة إلى المعلومات التثقيفية الموجودة على الموقع الالكتروني للبورصة، تقوم بورصة قطر بعقد عدد من الندوات العامة واللقاءات التعريفية للمستثمرين والمهتمين لتعريفهم بهذه الأدوات ومزايا الاستثمار فيها وطريقة تحديد أسعارها والفروق فيما بينها وحساب عوائدها.