الأمين العام لمجلس الوزراء يؤكد أن اليوم الوطني مناسبة لاسترجاع تاريخ قطر المجيد وبناء حاضرها ومستقبلها

383 ‎مشاهدات Leave a comment
الأمين العام لمجلس الوزراء يؤكد أن اليوم الوطني مناسبة لاسترجاع تاريخ قطر المجيد وبناء حاضرها ومستقبلها
أكد سعادة السيد حمد بن أحمد المهندي الأمين العام لمجلس الوزراء أن احتفال دولة قطر بيومها الوطني، هو احتفال بالقيم الرفيعة التي أرساها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني “رحمه الله ” ، والتي تربت عليها أجيال قطر جيلا بعد جيل.

وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا “إن الاحتفال بهذه المناسبة المجيدة يمثل كذلك احتفالا بالتضحيات الكبيرة، التي بذلها الأجداد والآباء من أجل قطر المستقلة والمستقرة والآمنة والقادرة دوما على رعاية مصالح شعبها، ومواصلة دورها المتميز من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.

وأكد في هذا الصدد أن دولة قطر تستحق ما يكنه لها الجميع من حب ووفاء وولاء وما يبذله أبناؤها البررة لأجلها من جهد وبذل وعطاء، للحفاظ على ما تحقق من إنجازات كبيرة والعمل بجد ومسؤولية من أجل المزيد من التقدم والرفعة.

وتوجه سعادة الأمين العام لمجلس الوزراء بالتهنئة للقيادة الرشيدة بمناسبة اليوم الوطني للبلاد، والذي هو أيضا يوم فخر لكل القطريين والمقيمين ومناسبة نسترجع فيها فصولاً رائعة من تاريخنا المجيد، ونستهدي بها في بناء حاضرنا واستشراف مستقبلنا الزاهر في ظل قيادتنا الحكيمة ووعي شعبنا الوفي.

وأضاف أنه وبعد قرابة مائة وأربعين عاما من تأسيس دولة قطر الحديثة على يد المؤسس في 18 ديسمبر 1878، يحق لنا أن نفخر بأننا ظللنا نسير على نهجه ونتبع مبادئه وننفذ وصاياه ونحافظ على ما أرساه من قيم رفيعة وأخلاق عالية ومفاهيم راقية.

وأوضح كان طبيعيا أن تحقق بلادنا هذه الإنجازات وتتبوأ هذه المكانة وتلعب هذا الدور المتميز على الساحتين الإقليمية والدولية، لأنها تسلحت بالأخلاق وتمسكت بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وتوحدت خلف قيادتها والتزمت بالعهود والمواثيق وراعت حقوق الجار والشقيق والصديق، وجعلت من العمل الجاد والمخلص شعارا ومنهجا وطريقا للتنمية والبناء والإنجاز، فأصبحت الآن بفضل من الله وبحكمة قيادتها ووعي شعبها في مقدمة الدول من حيث النجاح الاقتصادي وتحقيق معدلات نمو عالية.

وأضاف سعادة الأمين العام لمجلس الوزراء قائلا في تصريحه “ونحن نحتفل باليوم الوطني لابد من وقفة عند الحصار الجائر الذي تتعرض له البلاد، وكان هدفه الرئيسي هو النيل من استقلالية قرارنا الوطني الذي ظللنا نتمسك به ونحافظ عليه منذ أن أرسى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني دعائم دولتنا المستقلة، وسنظل متمسكين به ومحافظين عليه مهما كانت الضغوط والتضحيات والمؤامرات، التي لن تنجح أبدا في هز ثوابتنا وإضعاف ثقتنا في أنفسنا والتخلي عن قيمنا ومبادئنا، والتي بفضلها وبعون من الله وبتوجيهات قائد مسيرتنا استطعنا أن نتجاوز آثار هذا الحصار الظالم وأن نحوِّل الأزمة التي تسببت بها دول الحصار إلى فرصة نعزز من خلالها تماسكنا ووحدتنا، ونسير بعزم وثبات وقوة وثقة على طريق التقدم الاقتصادي، فنشيد المزيد من المصانع وننجز المزيد من المشاريع ونحول الأراضي الجرداء إلى مزارع خضراء تحقق لنا الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء”.

ونوه سعادته بأن شعار اليوم الوطني لهذا العام “فيا طالما قد زينتها أفعالنا”، والشعار المصاحب له هو “قطر ستبقى حرة” جاء تجسيدا صادقا لكل هذه المعاني والقيم والمبادئ، وفي مقدمتها حسن الأفعال وحرية الإرادة واستقلالية القرار الوطني وهي مبادئ باقية وراسخة في وجدان الشعب القطري، لا تفريط فيها ولا تراجع عنها ولا مساومة عليها.

ونوه بالإنجازات الاقتصادية الكبرى التي حققتها دوله قطر والتي قال إنها لا تنفصل عن الإنجازات التي تمت في المجال التشريعي والقانوني، مشيرا في هذا الصدد الى أن الفترة الماضية شهدت صدور عشرات القوانين التي هدفت لتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي، وتوفير البيئة القانونية للعمل الاقتصادي وللنهضة التنموية التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات.

وأكد سعادة الأمين العام لمجلس الوزراء في ختام تصريحه أن السير على درب المؤسس يكون بالإخلاص في العمل والتحلي بالأخلاق والمسؤولية الوطنية، وبذلك نعطي لليوم الوطني مضمونه الحقيقي، ونؤكد وفاءنا لتضحيات الأجداد والآباء ونجسد معاني الخير والحق لننطلق نحو آفاق جديدة من العمل والإنجاز من أجل قطر الحبيبة ومستقبل أجيالها القادمة.
;