روتا تطلق النسخة الثانية من برنامج بناء قدرات الشباب

552 ‎مشاهدات Leave a comment
روتا تطلق النسخة الثانية من برنامج بناء قدرات الشباب
أطلقت مؤسسة “التعليم فوق الجميع” من خلال برنامجها أيادي الخير نحو آسيا (روتا) اليوم، أعمال النسخة الثانية من البرنامج التدريبي “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط”، وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وبهذه المناسبة أكدت السيدة لولوة الخاطر المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية، أن مستقبل المنطقة العربية سيكون أفضل رغم ما تمر به من مصاعب وتحديات ومحن، وأن الأمل بغد مشرق لا يزال قائما في ظل وجود شباب عربي يسخر طاقاته وجهوده لما في خير مجتمعاتهم والإنسانية بشكل عام.

وأضافت أن المبادرات الإنسانية التي تطلق من آن لآخر تطورت وأخذت أشكالا مختلفة، فلم تعد أرقاما وحسابات بل أصبحت قصصا ملهمة ونجاحات يجب على الجميع الاعتراف بها والإشارة إليها وتطويرها لتناسب المجتمعات كافة.

من جانبه أوضح السيد عيسى المناعي، المدير التنفيذي لبرنامج أيادي الخير نحو آسيا “روتا” أن البرنامج التدريبي “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط” (MYCHA) في نسخته الثانية، يعد فرصة كبيرة لتعزيز العمل الإنساني وتمكين الشباب من أداء دورهم الرائد في هذا المجال، كما سيركز على أبعاد العمل الإنساني، وتوفير التعليم كاستجابة إنسانية، والتغير المناخي والعوامل الطبيعية المسببة للكوارث، “المجاعات، الفيضانات، الأعاصير، البراكين”، بالإضافة إلى التأثير ودعم العمل الإنساني من خلال العمل التطوعي والاجتماعي، الإعلام، إلى جانب توظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة في هذا السياق.

وأضاف أن الشباب يمثل القوة الفاعلة في معالجة الأزمات الإنسانية، ومن خلال البرنامج يقوم “روتا” بإعدادهم ليصبحوا قادة المجتمع المدني القادرين على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات المعاصرة، معربا عن ثقته بأن البرنامج التدريبي الذي يستمر خمسة أيام سيسهم بفعالية في تأهيل المشاركين على المستويين المهني والشخصي.

وأشاد المناعي بانضمام صندوق قطر للتنمية كراعٍ رسمي لنسخة هذا العام من البرنامج.. مشيرا إلى أن الصندوق معروف بمساندته للعديد من الجهات الفاعلة في مجال التنمية، كما تربطه علاقة تعاونية مع مؤسسة التعليم “فوق الجميع” تمتد لفترة طويلة من الزمن، تخللها إنجاز العديد من المبادرات الناجحة.
في السياق ذاته لفت السيد سلطان أحمد العسيري، مدير برامج الدول في صندوق قطر للتنمية إلى أن التدريب الذي يوفره برنامج “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط” ينسجم مع هدف الصندوق في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال معالجة القضايا ذات الأولوية مثل التعليم، والصحة والاقتصاد.

وعبر عن سعادته، برعاية هذا البرنامج في إطار سعي الصندوق لتوفير الموارد الضرورية من أجل تمكين ملايين الشباب حول العالم من الحصول على التعليم النوعي ومتطلبات الحياة الكريمة، وبالشراكة الطويلة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، والتعاون معها فيما تبذله من جهود لخدمة القضايا الإنسانية النبيلة لا سيما التعليم الذي يعد الركيزة الأساسية لأي تنمية بشرية.

من جهته، أعرب السيد سليم السعدني، عضو المجموعة الاستشارية للشباب التابعة لبرنامج “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط” عن سعادته بالمشاركة في النسخة الثانية من البرنامج، مؤكدا التزام المجموعة بتمكين ودعم الشباب المشاركين في قيادة العمل الإنساني، من خلال التوجيه والإشراف على مبادراتهم، ومساندة جهودهم في الدعوة والتوعية بأهمية العمل المدني والإنساني، والأثر الإيجابي للعمل التطوعي على المجتمعات كافة.

يذكر أن حفل الافتتاح شهد استعراض قصص النجاح للمشاركين في النسخة السابقة من البرنامج، وحلقة نقاشية أدارها الدكتور هاني البنا، رئيس المنتدى الانساني العالمي تحت عنوان “تحويل العمل الإنساني مع ولأجل الشباب”، واختتم الحفل بكلمة تحفيزية لعضوين من اللجنة الشبابية الاستشارية للبرنامج التدريبي.

ويهدف البرنامج التدريبي “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط” الذي يستمر خمسة أيام، إلى تمكين الشباب في مناطق الازمات بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وضمان مشاركتهم الفعالة في الاستعداد والاستجابة للكوارث، بالإضافة إلى حل النزاعات، كما سيتيح التدريب العملي للشباب المشاركين إمكانية تطبيق ما تعلموه في مجتمعاتهم المحلية بشكل فوري، وعند عودتهم إلى بلدانهم، سيحصلون على دعم وتوجيه مستمر على مدى 6 أشهر من قبل المنظمات غير الحكومية الشريكة لمساعدتهم في تنفيذ مبادراتهم الانسانية المسبقة التخطيط.

ويشارك في البرنامج التدريبي 205 مشاركين من مختلف أنحاء العالم، ويضم نخبة من المدافعين عن حقوق الشباب، والمنظمات الإنسانية والخبراء في هذا المجال، حيث ينظم البرنامج بالتعاون مع كل من: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية واليونيسيف، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولجنة الإنقاذ الدولية، والشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارئ،والمجلس النرويجي للاجئين، وهيئة كير الدولية، ومنظمة ميرسي كوربس، ومؤسسة هيومان أبيل،وجمعية الهلال الأحمر القطري، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، وعثمان للاستشارات، والأكاديمية الإنسانية للتنمية، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات، وصندوق قطر للتنمية.
;