تواصل الفعاليات القطرية في منتدى “سانت بطرسبورج” الثقافي الدولي السابع في روسيا

454 ‎مشاهدات Leave a comment
تواصل الفعاليات القطرية في منتدى “سانت بطرسبورج” الثقافي الدولي السابع في روسيا
تواصلت فعاليات دولة قطر الثقافية لليوم الثاني من مشاركتها في أعمال منتدى منتدى “سانت بطرسبورج” الثقافي الدولي السابع المقام في روسيا حاليا .

وتحل دولة قطر ضيف شرف في هذا المنتدى للمرة الأولى وذلك في إطار السنة الثقافية /قطر- روسيا 2018/ التي شهدت إقامة العديد من الفعاليات بين الدولتين على مدار العام بهدف تعزيز الشراكة المستقبلية والروابط بين البلدين وشعبيهما.

وقد شهد اليوم الثاني من المنتدى جلسة نقاشية وزارية بعنوان ” الفضاء الثقافي الموحد واقع أم أسطورة” تحدث فيها سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، إلى جانب متحدثين آخرين من ضمنهم سعادة السيد فلاديمير ميدينسكي وزير الثقافة الروسي وسعادة السيد ألبرتو بونيسوليو وزير التراث والأنشطة الثقافية الإيطالي.

وأكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة القطري ،في حديثه خلال الجلسة، على أن دولة قطر كغيرها من الدول تمتلك ثقافة فريدة وأن كافة أفرادها في المؤسسات يؤمنون بقيمة التنوع وتعدد الثقافات، لافتا أن وجود أكثر من 150 جنسية في دولة قطر يعكس ثقافة التعايش بين الأمم على اختلافها.

وأشار سعادته إلى أن حفل “الأوكسترا الفيلهارمونية القطرية” الذي أقيم أمس، الخميس، ضمن فعاليات منتدى “سانت بطرسبرج”، جسد في عرضه تحت عنوان ” 28 ثقافة مختلفة نغم واحد “، التنوع التنوع الثقافي وساهم في بناء صرح حضاري واحد يمثل القيم المشتركة والحضارة الإنسانية الواحدة. 

ونوه إلى أن مسألة التنوع الثقافي في دولة قطر ليس شعاراً بل هو واقع يتم العمل على تعزيزه ، مشيرا إلى في هذا السياق إلى أن دولة قطر تحتضن “مركز حوار الأديان” الذي يساهم في بناء حوار الحضارات والثقافات المختلفة، إلى جانب أن “مؤسسة قطر للتربية والعلوم” التي تعد مثالاً لتعزيز المعرفة والثقافات من خلال جامعاتها وكلياتها العالمية التي يدرس بها أكثر من 3 آلاف طالب من ثقافات مختلفة يعمل جميعهم على تعميق الفهم المتبادل للثقافات.

كما تحدث سعادته في مداخلته خلال الجلسة عن “معرض الفن المعاصر” الذي شاركت به دولة قطر خلال المنتدى ، قائلا “إن المشاركات من الفنانين في المعرض جمعت بين القطريين والمقيمين على حد سواء فالزائر لمتاحف قطر أو الحي الثقافي “كتارا” يدرك قيمة الثقافة في الدولة لأنها تفتح الآفاق المعرفية وتقرب بين الشعوب”. 

أما فيما يتعلق بأنشطة بمؤسسة الدوحة للأفلام، فقد أكد سعادته على أهمية التبادل الثقافي بين الفنانين في العالم ، مشيرا إلى أن المؤسسة تتيح كذلك الفرصة لتبادل الثقافات بين جميع المختصين في مجال السينما حول العالم لإنتاج أفلامهم وعرضها في “مهرجان أجيال السينمائي”.

وتطرق سعادة وزير الثقافة والرياضة إلى استضافة دولة قطر لـ “كأس العالم 2022″، معتبرا أن هذا الحدث يشكل تحديا ثقافيا بدرجة أساسية ، لافتا إلى أن روسيا سبق لها استضافة هذا الحدث وكسبت هذا التحدي بامتياز لإيمانها بقيمة التنوع الثقافي وهو الأمر الذي يؤكده المنتدى العالمي الثقافي السابع في مدينة “سانت بطرسبرج”.

وقال سعادته “إن قطر تسعى ليكون “كأس العالم 2022″ علامة تجعل الثقافات متوحدة بين الشعوب من خلال التعامل مع الآلاف المشجعين الوافدين لدولتنا من مختلف الدول التي تحمل ثقافات مختلفة مما سيخلق فضاء عام للحوار الثقافي بين كافة الشعوب كونه لبنة من لبنات السلام في المنطقة والشرق الأوسط والعالم”. 

وتوجه سعادته ،في ختام حديثه، بالشكر للقائمين على المنتدى لإتاحة هذه الفرصة الثمينة لدولة قطر ودول العالم حتى تكون هذه الجلسات واللقاءات خلال فعاليات المنتدى الطريق الأمثل للتواصل وتقارب الحضارات بينهم .

من جانبه، نوه سعادة وزير التراث والأنشطة الإيطالي خلال الجلسة بمضمون مداخلة سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة خصوصا فيما يتعلق بأن لكل الشعوب ثقافتهم المختلفة وأن التنوع الثقافي يزيد من التواصل بينهم وأن الثقافة قناة الاتصال ووسيلة للمناقشة والتواصل بين الشعوب المختلفة.

كما أعرب سعادة السيد فلاديمير ميدينسكي وزير الثقافة الروسي عن إعجابه الشديد بـ “السنة الثقافية الروسية- القطرية 2018″، لافتا إلى أنه رغم اختلاف الثقافات مابين قطر وروسيا إلا أنها جعلت التقارب بين الدولتين كبيرا جدا.

وقال سعادة وزير الثقافة الروسي ” إن خير مثال على ما أشعر به عندما يحضرني مشهد الحفلة الموسيقية للأوكسترا الفيلهارمونية القطرية التي عزفت أنغامها الليلة الماضية تحت عنوان “28 دولة ثقافة موحدة”، فقد جسدت من خلال النشيد الوطني لدولة قطر أسمى معاني الثقافات المشتركة من خلال أداء الفنان القطري فهد الكبيسي عندما جمع بين اللغتين العربية والروسية، وكذلك في أحد الأغاني الوطنية القطرية جمعت حروفها اللغة العربية والروسية والتي لم أر له مثيلا حقاً أنه ، إذ شكل قاعدة قطرية روسية حقيقة كمثال للتفاهم والتقارب الودي بين الشعوب” .

وكانت قد انطلقت الليلة الماضية الحفلة الموسيقية للأوركسترا الفيلهارمونية القطرية للمرة الأولى في روسيا ضمن الفعاليات القطرية في منتدى “سانت بطرسبرج” الثقافي الدولي السابع بعنوان ” 28 ثقافة مختلفة نغم واحد ” ويعني اسم الحفل “التنوع الفريد للأوركسترا والذي يهدف لتعزيز الثقافة الموسيقية للشرق والعرب “.

وقد قاد الأوركسترا الموسيقية النجم الألماني إلياس غراندي الذي عين مديراً عاماً لمسرح اوركسترا هايدلبيرج شاركه فيها المغنى القطري الشهير والناشط في مجال حقوق الإنسان فهد الكبيسي.
وبدأ الحفل على الأنغام الموسيقية ذات الطابع الغربي، تليها مؤلفات موسيقية كلاسيكية بالإضافة إلى مقطعوت من مؤلفين قطريين، حيث شمل العرض مقطوعات للملحنة القطرية دانة الفردان، والملحن القطري ناصرسهيم، والمؤلف الموسيقي وائل بنعلي والفنان القطري فهد الكبيسي. 

واستمتع الجمهور الاستماع إلى الجزء الثاني من المقطوعة الموسيقية للأوكسترا الفيلهارمونية القطرية التي قدمت تحفة من الموسيقى الأكاديمية من القرن العشرين: سمفونية “لدميتري شستاكوفيتش”.

كما تخلل الحفل الموسيقي عزف النشيد الوطني لدولة قطر وسط أجواء حافلة بتفاعل الجمهور القطري والروسي مع الفنان القطري فهد الكبيسي الذي أبهر الجماهير بفنه عندما جمع بين اللغة العربية والروسية في أدائه لبعض الأغاني الوطنية القطرية مجسداً من خلاله الثقافة الروسية القطرية الواحدة المشتركة.

جدير بالذكر أن أوركسترا قطر الفيلهارمونية هي عضو في مؤسسة قطر وتسعى إلى تأسيس ثقافة الموسيقى السمفونية في المنطقة العربية وتشكل منصة للموسيقى في كافة أنحاء العالم وشملت عدة عروض عالمية أولى أدتها منها “سميفونية العائد” لمارسيل خليفة و”كونشرتو الكمان” لجان شارل غاندريل.

;