تنفذ هذه القافلة الطبية بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، والهلال الأحمر السوداني، وولاية شمال كردفان ممثلةً في وزارة الصحة، والصندوق القومي للتأمين الصحي، كشركاء داعمين للمشروع، الذي يستمر لمدة 7 أيام على يد نخبة من الأطباء المتطوعين من دولة قطر لإجراء المقابلات والفحص الطبي للمستهدفين، وتقديم العلاج والنظارات الطبية لهم، وإجراء العمليات الجراحية للمياه البيضاء.
وفي هذا السياق، أوضح السيد أحمد علي الخليفي رئيس البعثة أن هذا المشروع يأتي ضمن برنامج القوافل الطبية الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري في السودان، ويتضمن قافلة طبية لعلاج اللاجئين من جنوب السودان بولاية النيل الأبيض نهاية العام الجاري، وقافلة أخرى لعلاج الشفة الأرنبية والناسور البولي بولاية جنوب دارفور مطلع العام المقبل.
وأضاف الخليفي: “هذه المشاريع تعكس استراتيجية الهلال الأحمر القطري بخدمة الإنسانية ومساندة الضعفاء في كل مكان، وهو ما تعودنا عليه في بلادنا الحبيبة قطر، حيث ورثنا من آبائنا وأجدادنا حب الخير والوقوف إلى جانب ضحايا الأمراض والكوارث والأزمات، خاصةً وأن أمراض العيون تعد من المحن الخطيرة التي تصيب الإنسان وتؤثر على حياته وحياة ذويه. وبحمد الله فقد تمكننا من تنفيذ هذه القافلة وغيرها بفضل تفاعل المجتمع القطري المعطاء، ودعمه الخيِّر لكل أنشطة الهلال الأحمر القطري الإنسانية، وهو جهد محمود نتمنى أن يستمر من أجل مساعدة المزيد من المحتاجين بإذن الله”.
ونوه الخليفي إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها الهلال الأحمر القطري في دعم الخدمات الاجتماعية والإنسانية بالسودان خلال الأعوام الماضية، وتنوعت هذه الإنجازات ما بين خدمات الرعاية الصحية والمياه والإصحاح والتعليم والأمن الغذائي ودعم سبل كسب العيش والإغاثة الطارئة وتعزيز السلم والوئام الاجتماعي، بالتعاون مع العديد من الشركاء والداعمين من المؤسسات القطرية والسلطات والجمعيات المحلية في السودان والمنظمات الدولية والأممية، مما كان له أكبر الأثر في تغيير حياة أكثر من 890,000 مستفيد إلى الأفضل.
وكشف رئيس البعثة عن وجود العديد من المشاريع التنموية التي تعكف بعثة الهلال الأحمر القطري في السودان على تنفيذها حالياً بتمويل من صندوق قطر للتنمية، ومنها إنشاء عدد من المجمعات الخدمية ومحطات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية، وتطوير وتأهيل المستشفيات، ودعم قرى العودة الطوعية، ومكافحة الأمراض الانتقالية، مما يساعد على تحقيق التنمية والاستقرار المجتمعي تحت مظلة وثيقة الدوحة للسلام وإعادة الإعمار في دارفور.
يذكر أن الهلال الأحمر القطري نفذ منذ عام 2002 العديد من قوافل العيون، ومشاريع دعم أقسام العيون بالمستشفيات، والمسح الطبي لأمراض العيون بين طلاب المدارس في 10 بلدان هي: السودان وباكستان وإريتريا والصومال وجيبوتي ولبنان وفلسطين والنيجر وإثيوبيا وبنغلاديش.
وقد بلغ إجمالي عدد المستفيدين من هذه التدخلات الطبية 1,072,589 مريضاً استفادوا من خدمات الفحص الطبي، وتوزيع المعينات البصرية، وإجراء عمليات العيون المختلفة، وتوزيع الأدوية على المرضى الفقراء ومحدودي الدخل.
;