وجاءت زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى بغداد دليلا على رغبة البلدين في تطوير آفاق التعاون بينهما والارتقاء بها من خلال تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين، وعقد اللجنة العراقية القطرية اجتماعاتها بشكل منتظم والمساهمة في عملية إعادة إعمار العراق.
وفي هذا الصدد اكد السيد أحمد محجوب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية العراقية، أن زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى بغداد تأتي في إطار دعم العراق بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ولتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.
وقال محجوب في تصريح لوكالة الانباء القطرية قنا:” إنها تعتبر أول زيارة لمسؤول قطري الى العراق بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وزيارته لبغداد ولقاؤه القيادات السياسية هي رسالة دعم للعراق في مرحلة اعادة الاعمار بعد تحقيق النصر على تنظيم داعش.
وأوضح أن الزيارة استعرضت التعاون في مجال الموانئ مع قطر من خلال تفعيل الربط البحري وفتح الخطوط الملاحية ايضا، كما جرى تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الاقليمية في المنطقة وأمن الخليج والازمة في سوريا والعقوبات على ايران، وكذلك الحرب في اليمن، اضافة الى انه تم عقد مباحثات رسمية تضمنت الارتقاء بالعلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين وتم الاتفاق على عقد اللجنة الوزارية المشتركة. مؤكداً أن دولة قطر “شريك مهم في اعادة اعمار العراق” بالإضافة الى وجود تعاون في مجالي النفط والغاز.
وأكد محجوب ان الزيارة محل ترحيب شعبي بتشريف الاشقاء القطريين لإخوانهم في العراق ولن تكون الزيارة الاخيرة .. مشيراً الى أنه قد نتج عن هذه الزيارة مباحثات بين الطرفين، خصوصا أن سعادة وزير الخارجية القطري رافقه وفد يضم شخصيات اقتصادية حكومية التقوا بنظرائهم في العراق، ومن المأمول أن تفضي هذه الزيارة الى نتائج مهمة تضع العلاقة بين البلدين الشقيقين على مسار جديد.
بدوره أكد السيد هادي العامري رئيس تحالف (الفتح) أن دولة قطر أعلنت دعمها للعراق ووقوفها معه، كما أعرب الوفد القطري خلال الزيارة عن تمنياته أن ينطلق العراق في دوره الاقليمي والدولي.
وقال العامري، إن الفترة المقبلة ستشهد “انفتاح العراق على محيطه الاقليمي والدولي والعربي ورسم علاقات متوازنة مع الجميع ووجود مجالات استثمارية كبيرة يمكن فتحها بين بغداد والدوحة”.
من جانبه أكد الدكتور إياد علاوي زعيم (ائتلاف الوطنية) أن العراق يتطلع لتعزيز العلاقات التي تحقق المصالح المشتركة مع دولة قطر، داعياً الى تشجيع الاستثمارات القطرية في العراق خصوصاً في مجال اعادة الاعمار وتطوير القطاع الخاص والاستفادة من التجربة القطرية في هذا المجال.
ولفت علاوي الى ان الخلافات العربية-العربية انعكست سلباً على وحدة الموقف العربي تجاه القضايا المصيرية، بالإضافة الى الاوضاع المأساوية التي يعيشها عدد من البلدان الشقيقة.. مشددا على ضرورة تطبيع الاوضاع العربية وفتح صفحة جديدة من أجل تفويت الفرصة على المخططات التي لا تريد الخير للمنطقة والعالم أجمع.
فيما أكد الشيخ خميس الخنجران رئيس تحالف (المحور الوطني) أن العلاقات العراقية القطرية ستشهد مزيدا من التقدم لرغبة البلدين في تطوير آفاق التعاون بينهما والارتقاء بها في كافة المستويات وبما يصب في صالح الشعبين الشقيقين.. مشدداً على اهمية الانفتاح على دول المنطقة والاستفادة وتبادل التجارب الايجابية الناجحة بين العراق وقطر وبصفة خاصة مشاركة قطر في عملية إعادة الاعمار.
وقال النائب نايف الشمري عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى في تصريح لوكالة الانباء القطرية “إن العراق انفتح على الدول العربية الاقليمية والاسلامية، ومن الجيد أن نرى علاقتنا جيدة مع جميع الدول التي تحترم سيادة العراق، ونرغب بحل جميع المشاكل من خلال الحوار المستمر وليس عبر التهديدات عبر وسائل الاعلام”.
وعبّر عن أمنياته أن تقوم بعض الدول بزيارة الى العراق مثل الجانب القطري لترى ماذا يجري في العراق.. مضيفاً ان العراق يرغب في أن تصب العلاقات العراقية القطرية في خدمة المواطن العراقي.
من جانبه أعلن الشيخ عبدالخالق العزاوي عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى عن زيارة قريبة لوفد من مجلس النواب العراقي الى الدوحة، وقال “إن زيارة سعادة وزير الخارجية أسهمت في توطيد لعلاقات خاصة على صعيد إعادة الإعمار”.
فيما أشاد النائب ليث الدليمي بمواقف قطر الايجابية في العراق، وقال في تصريح لـ قنا” إن دولة قطر لها مواقف احتضان وقدمت الكثير من الدعم للشعب العراقي.. ونرحب بجميع الوفود على كافة المستويات، ونتمنى أن تبادر الدول العربية الأخرى بنفس التواصل مع حكومتنا وشعبنا”.
;