تركيا: لن يبقى أي شيء «مخفًى»

839 ‎مشاهدات Leave a comment
تركيا: لن يبقى أي شيء «مخفًى»
قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن الموقف الذي حدده الرئيس رجب طيب أردوغان بخصوص مقتل خاشقجي واضح للغاية، مشدداً على أنه لن يبقى أي شيء مخفَى حول هذه الواقعة. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده قالن، الاثنين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أكد فيه أن التحقيقات بشأن خاشقجي تعد «مسألة تتعلق بالكشف عن ملابسات جريمة نكراء». وأضاف أن «مقتل الصحافي جمال خاشقجي ليس قضية بين بلاده والسعودية». مؤكداً أن بلاده تتخذ الخطوات الضرورية لكشف ملابسات الحادث في إطار القانون الدولي والقوانين التركية. وفي سياق آخر، أوضح قالن أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعرب عن شكره للرئيس أردوغان على خلفية اتفاق إدلب، خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما. وأوضح أن المسؤولين الأميركيين بدؤوا تسريع الخطوات بشأن منبج، وأن الدوريات التركية الأميركية المشتركة بالمنطقة ستبدأ قريباً.
وأعرب قالن عن أمل بلاده بأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على تركيا في أقرب وقت ممكن، وأن هذا سيكون خطوة إيجابية في مرحلة تطبيع العلاقات الثنائية.
وفيما يتعلق بثروات شرق المتوسط، أكد قالن أن تركيا لن تتخلى أبداً عن حقوقها الطبيعية، وعن حقوقها النابعة من القانون الدولي في شرق البحر المتوسط.
ومن جانبه قال عمر جليك -المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي- إن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول، «معقدة» و«سيحاسب المسؤولون عنها».
وأضاف جليك -في مؤتمر صحافي بمقر الحزب، في أنقرة، أمس الاثنين- قائلاً إن «جريمة قتل خاشقجي معقدة للغاية، والفاعلون بذلوا مجهوداً كبيراً لطمس آثار جريمتهم». وتابع: «ستظهر نتائج التحقيق إن شاء الله، ويحاسب المسؤولون، بحيث لن يفكر أحد مرة أخرى في ارتكاب مثل هذه الجريمة». وأكد المتحدث أن المزاعم القائلة بحدوث «مساومات» بين تركيا والسعودية في قضية خاشقجي «غير أخلاقية»، مشدداً على أنه ليس بوسعه الخوض في تفاصيل الحادثة، قبل صدور بيان من النيابة العامة التركية. ولفت جليك إلى أن الصحافة الغربية أشادت بتركيا، على خلفية التحقيقات التي تجريها في القضية «التي لا مثيل لها في العالم»، مشيراً إلى أن الجمهورية التركية دولة ذات مصداقية، وتحرص على دعم كل ما تقوله بالأدلة والوسائل القانونية.
وأردف جليك: «الكل بوسعه بث شائعات في هذه القضية، لكننا نحن لا نستطيع فعل ذلك»، وواصل قائلاً: «إذا كانت المسألة قد طالت، ولا نعتقد أنها كذلك، فليست بسببنا، فالتأخيرات ناجمة عن الجانب السعودي، بما في ذلك دخولنا (فرق التحقيق) إلى القنصلية». وذكر جليك أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيعلن تفاصيل الحادثة. وأضاف: «نرجو من الله أن يتغمد جمال خاشقجي برحمته، ونتقدم بالتعازي لزملائه وعالم الصحافة بأسره».
كما رفض مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، تأكيد السعودية بأن الصحافي جمال خاشقجي قُتل في شجار داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، مشيراً إلى أن ذلك التفسير «يسخر» من الرأي العام العالمي، في حين تزايدت الشكوك الغربية بشأن الروايات السعودية المختلفة عن مقتل الصحافي السعودي. وقال ياسين أقطاي، أحد مستشاري أردوغان: «لا يسع المرء سوى التساؤل كيف يمكن أن تنشب مشاجرة بالأيدي بين 15 شاباً مقاتلاً وبين خاشقجي البالغ من العمر 60 عاماً وهو بمفرده وأعزل!».;