ردت سارة ليا ويتسون رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش على تصريحات الأمير السعودي الوليد بن طلال التي دافع فيها عن ولي العهد محمد بن سلمان في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وحملته ضد معارضيه.
وقالت ويتسون -في تغريدة على تويتر- إن الوليد بن طلال للأسف يرتدي جهاز مراقبة في كاحله منذ اعتقاله غير القانوني في فندق الريتز كارلتون لأشهر وانتزاع معظم ممتلكاته.
وأضافت أن شقيقه خالد أطلق سراحه السبت بعد اعتقاله غير الشرعي، “لذلك لا تأخذوا على ما أرغم على قوله”.
وكانت قناة فوكس نيوز الأميركية أجرت مع الوليد بن طلال مقابلة الأحد قال فيها إن حملة الاعتقالات -التي قام بها ولي العهد والتي شملت الوليد مع عشرات من الأثرياء السعوديين العام الماضي- كانت من أجل مكافحة الفساد.
وأضاف “الحمد لله أنه بعد تلك الواقعة قام كثيرون ممن جرى احتجازهم بعملية تطهير كبيرة”.
ونفى الوليد ما تردد عن تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه، أو أن يكون المسؤولون جردوه من ثروته، لكن شبكة “أن بي سي” الأميركية كشفت السبت عن أن الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين الذين اعتقلوا في فندق ريتز كارلتون بالرياض تعرضوا للتعذيب والابتزاز.
وفي قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع الشهر الماضي، أكد الوليد بن طلال أن تحقيقا رسميا سيبرئ ساحة ولي العهد، موضحا أن “خطأ ما” تسبب في مقتل الصحفي السعودي.
وكشف في المقابلة مع فوكس نيوز عن أن لدى الاستخبارات السعودية أوامر دائمة بالتواصل مع المعارضين للرجوع إلى المملكة.
وأضاف أن عناصر في الاستخبارات السعودية نفذوا تلك الأوامر، ووظفوا فريقا خاصا للسفر إلى تركيا والتواصل مع خاشقجي، لكن خطأ ما حصل أدى إلى مقتله، على حد تعبيره.
وانتقد الناشط الحقوقي السعودي في المهجر عبد العزيز المؤيد بعض النقاط التي تطرق إليها الأمير السعودي في حديثه لقناة فوكس نيوز، وقال في مقابلة مع الجزيرة إن قول الوليد إن هناك قرارا بجلب المعارضين السعوديين في الخارج إلى المملكة لا يستند إلى منطق سليم، كون هؤلاء المعارضين خرجوا من المملكة خائفين.
المصدر : الجزيرة