قال وزير الخزينة والمالية التركي براءت البيرق إن الهجوم الاقتصادي على تركيا قبل نحو ثلاثة أشهر تم التخطيط له في عاصمة أجنبية، مؤكدا أن بلاده تتعافى من الأزمة المالية التي تسبب فيها الهجوم.
ولم يفصح البيرق، الذي كان يتحدث الثلاثاء خلال اجتماع مغلق للجنة التخطيط المالي والموازنة في البرلمان، عن العاصمة التي انطلق منها الهجوم في العاشر من أغسطس/آب الماضي.
لكنه أوضح أن ما جرى كان عبارة عن عملية مضاربة منسقة على الليرة التركية التي كانت قد خسرت في ذلك الوقت 40% من قيمتها منذ بداية العام الحالي.
وكان يشير إلى التراجع الحاد لسعر صرف الليرة مطلع أغسطس/آب الماضي حيث انخفضت قيمة العملة التركية إلى مستوى غير مسبوق عند سبعة ليرات مقابل الدولار، وتزامن ذلك مع ارتفاع معدلات التضخم.
وأكد الوزير التركي أن بلاده استطاعت تجاوز هذه المشكلة، وبدأت تتعافى اقتصاديا في أكتوبر/تشرين الأول، وتجاوزت مخاطر معدلات الفائدة والتضخم.
وقال مراسل الجزيرة محمد معوض إن تصريحات البيرق تأتي في إطار شرحه لأعضاء البرلمان كيف تعاملت الحكومة مع هذه الأزمة المالية التي فاقمها الخلاف بين واشنطن وأنقرة بشأن القس الإنجيلي الأميركي أندرو برانسون الذي احتجز في تركيا لنحو عامين قبل أن يفرج عنه مؤخرا بحكم قضائي.
وفرضت واشنطن عقوبات على تركيا شملت زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية من منتجات الصلب والألمنيوم التركية، وأدى ذلك إلى تسارع تراجع الليرة قبل أن تبدأ في التعافي مع قرب الإفراج عن القس برانسون قبل أسبوعين.
وقبل انتهاء أزمة برانسون، اتهم الرئيس التركي رجب طيب رجب طيب أردوغان واشنطن ومن وصفهم بأعداء تركيا بشن حرب اقتصادية على بلاده.
المصدر : الجزيرة