قالت وزارة العدل الأميركية إن النيابة العامة وجهت للمشتبه به في إرسال 14 طردا مشبوها إلى عدد من قادة ومشرعي الحزب الديمقراطي الأميركي وشبكة “سي أن أن” خمس تهم فدرالية، في حين سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتأكيد على نفي أي علاقة له بمرسل الطرود، واصفا العمل بـ”الإرهابي”.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي أي” أن الموقوف في القضية يدعى سيزار سايوك وسيواجه –إذا أدين- عقوبة قد تصل إلى 48 عاما وفق وزارة العدل.
وأضاف المكتب أن المشتبه به -الذي وجهت له تهم منها إرسال متفجرات غير قانونية- يبلغ من العمر 56 عاما ويعيش في ولاية فلوريدا، مشيرا إلى أنه استخدم الحمض النووي وبصمات اليد لتحديد هوية الرجل الذي يعد من أنصار الرئيس الجمهوري.
وأفادت تقارير إعلامية أن سايوك هو راقص تعرٍّ سابق وله سوابق عدلية كثيرة ومن أنصار ترامب المتشددين.
وصرح مدير مكتب التحقيقات كريستوفر راي بأن الطرود المفخّخة، التي “قد يكون هناك المزيد منها”، تشتمل على عبوات يدوية الصنع صنعها المتهم بواسطة أنابيب بلاستيكية وأشرطة كهربائية وبطاريات وساعة مع منبّه.
ترامب: هذه الأفعال الإرهابية يجب أن تلقى أشد العقاب وفق ما يسمح به القانون (رويترز) |
موطئ قدم
في هذه الأثناء، وصف الرئيس الأميركي الطرود المشبوهة التي أرسلت إلى عدد من الشخصيات البارزة، مثل الرئيس السابق باراك أوباما في واشنطن، ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون وزوجها بيل كلينتون في نيويورك– بأنها عمل إرهابي يستحق أقصى عقوبة ينص عليها القانون.
وقال ترامب في تجمع انتخابي بولاية كارولاينا الشمالية قبل عشرة أيام من الانتخابات النصفية للكونغرس “إن هذه الأفعال الإرهابية يجب أن تلقى أشد العقاب وفق ما يسمح به القانون وإجراءات التقاضي. لا يجوز أن يجد العنف السياسي موطئ قدم في أميركا. وسنفعل كل ما في وسعنا للجم العنف السياسي”.
وانتقد ترامب تعامل وسائل الإعلام مع القضية واتهمها باستخدام تصرفات المشتبه في إرساله الطرود، لإحراز نقاط سياسية ضده وضد الحزب الجمهوري.
وعلق على تغطيتها للموضوع قائلا “رأينا جهدا لوسائل الإعلام في الساعات الأخيرة لاستخدام الأعمال الشريرة لشخص واحد لإحراز نقاط سياسية ضدي وضد الحزب الجمهوري”.
وقبيل بدء التجمع الانتخابي، صرح ترامب للصحفيين “بلغني أنه (سايوك) شخص فضلني على الآخرين”، مشددا على أن هذا الأمر لا يقدم أو يؤخر شيئا في القضية وأنه لا يشعر بالذنب بتاتا.
المصدر : وكالات