مسؤول في دارفور يؤكد أن دولة قطر لعبت دورا حيويا في استدامة الاستقرار الشامل ببلاده

505 ‎مشاهدات Leave a comment
مسؤول في دارفور يؤكد أن دولة قطر لعبت دورا حيويا في استدامة الاستقرار الشامل ببلاده
أكد السيد أنس عمر والي ولاية شرق دارفور أن دولة قطر لعبت دورا حيويا هاما في استدامة الاستقرار الشامل في بلاده عبر جهود محلية واقليمية ودولية متواصلة أثمرت دعما غير مسبوق لملفات السودان في هذه المحافل ما مكنه من تخطي العقبات والصعاب التي كانت تحول دون إحداث الاستقرار وتحقيق الانفراج الكامل في علاقاته الدولية والتحول نحو النهصة التنموية الشاملة في البلاد.

جاء ذلك في تصريح لوالي ولاية شرق دارفور اليوم ثمن خلاله الدعم القطري الذي قال إنه “ظل ومازال كبيرا ومتواصلا وهو محل تقدير كافة السودانيين الذين يحفظون لدولة قطر مواقفها السباقة لنجدة بلادهم ودعمهم في توافق تام رسخ لعلاقات متميزة ومتينة بين الجانبين.

وأشاد والي ولاية شرق دارفور بإنجازات القيادة القطرية نحو إرساء واستكمال السلام عبر وثيقة الدوحة التي منحت الإقليم الاستقرار الدائم وأعطت السودان القدرة على مواجهة كافة تحديات السلام الاخرى ليكون واحة للسلام في المنطقة.

وقال إن وثيقة الدوحة منذ توقيعها ظلت ترفد السودان بانجازات متعددة لم تقتصر على دارفور وهدوء الاحوال فيه وتحوله لوعاء جامع للسودانيين يعزز وحدتهم الوطنية والعمل الجماعي المشترك، وإنما شملت الملفات الداخلية والخارجية للبلاد عبر انتهاء اجندة الحرب وهزيمة دعاتها وداعميها. 

وأكد أن ولاية شرق دارفور الوليدة تمكنت بفضل مكاسب السلام من إرساء البنية التحتية بإنشاء المؤسسات التي تمكنها من الانطلاق الامثل لتحقيق طموحات وتطلعات اهلها بتحسين الاوضاع نحو الافضل، لافتا إلى أن دولة قطر تنفذ الآن أكبر صروح ومؤسسات تنموية ضخمة في الولاية تتمثل في انشاء اكبر مجمع تنموي في مدينة “ابكارنكا” يعتبر الاكبر من نوعه في تاريخ الولاية.

ولفت إلى أن عمليات تنفيذ هذا المجمع تسير بخطوات متسارعة، وهو عبارة عن قرية نموذجية متكاملة بمواصفات عالمية حديثة تخدم عشرات الآلاف من السكان، وتحتوي على مدارس أساسية وثانوية للجنسين ومشفى وصيدلية متكاملة ومركز لتنمية المرأة وتنمية الشباب، إلى جانب مراكز متقدمة للخدمات والشرطة والامن ومجمع إسلامي متكامل وداخليات خاصة لايواء الأطباء والمعلمين ومحطة مياه حديثة، إضافة إلى طرق رابطة.

وأوضح أن تكلفة القرية النموذجية القطرية في “ابكارنكا” بلغت أكثر من 8 ملايين دولار بدعم قطري، مشيرا إلى أن هنالك قرية اخري بذات المواصفات تقوم دولة قطر بتنفيذها في مدينة “الضنقل” التي تتبع لمحلية شعيرية. 

ونبه والي ولاية شرق دارفور إلى أن دولة قطر نقلت الولاية إلى مصاف ولايات السودان الأخرى ومن مرحلة التخطيط إلى الانشاء والبناء والتعمير، مؤكدا ان القيادة القطرية ظلت أياديها بيضاء على اهل السودان ووقفت معهم في محنهم وهو أمر سيظل السودان يذكرونه لها.

وكشف الوالي عن زيارة مرتقبة في الأسبوع المقبل للرئيس السوداني عمر البشير للولاية بغية افتتاح أكبر مكاسب السلام التي تحققت على أرض الواقع وتفقد مسار عمليات وثيقة سلام الدوحة، مضيفا أن الزيارة ستشهد افتتاح صروح تنموية ضخمة غير مسبوقة تشمل مجالات السلام الاجتماعي وتحول مجتمع الولاية للانتاج والمساهمات الشعبية لتعزيز السلام. 

وأشار إلى أنه سيفتتح لأول مرة منذ 30 عاما بمدينة “الضعين”، عاصمة الولاية، سفلتة 26 كيلومترا من الطرق المعبدة والانارة بالطاقة الشمسية لكل احياء المدينة ومباني الوزارات الحكومية ومشروعات كبرى في مجالات التعليم والصحة والزكاة والانتاج ومشروعات أخرى ستحدث اختراقا كبيرا في مجالات السياحة في الولاية في مجالات النزل والايواء بجانب مؤسسات وابراج جديده ستغير معالم الولاية تشمل مجمع البشير الاسلامي والتأمين الصحي واكبر مصنع في ولايات دارفور للطباعة والنشر والتوزيع ومستشفيات حديثة ونفرة التعليم التي تشمل أكثر من 120 مدرسة ستطور تعليم اليافعين وكبار السن والرحل وغيرهم.

وقال والي ولاية شرق دارفور إن الرئيس البشير سيفتتح كذلك خلال زيارته اكبر مشروع علمي نهضوي تشهده الولاية وهو جامعة الضعين بـ12 كلية بما فيها الطب والهندسة والتخصصات العلمية والتقنية المختلفة، والتي تضم 7 الاف طالب وطالبة من مختلف انحاء السودان في دلالة كبرى على تعافي الولاية وتجاوزها للحرب والنزاعات.

وأكد عمر أن هذه الانجازات تقدم للعالم أجمع الوجه الجديد لدارفور وثمار الجهود القطرية التي تتوج بانجازات عملية على الارض تعزز الانموذج المتفرد لوثيقة الدوحة التي يعتز بها السودانيون لامتداداتها في كافة المناحي وفتحها منافذ واعدة للتنمية المستدامة في بلادهم.

;