وفي بداية الجلسة قدمت الكاتبة فكرة عامة عن تعريف القصة القصيرة متسائلة عما إذا كانت أخذت حقها الأدبي، وتناولت تجربتها مع الكتابة التي بدأت منذ المرحلة الإعدادية لتكتب بشكل أكثر وعيا في عام 2001، مؤكدة أن الكتابة مسؤولية وليست إبداعا فحسب.. لافتة إلى أن مجموعتها “سبات شتوي” تضم 14 قصة قصيرة تكشف “أعماق النفس البشريّة من خلال الغوص في الحالات النفسيّة والذّهنيّة لشخصيّات واقعيّة تواجهُ مواقف ذاتيّة واجتماعيّة، يمكن أن تُصادفنا جميعا، وتعالج الكثير من القضايا اهمها تأثير الحرب في بلدها سوريا على المجتمع”.
وقدمت الناقدة ندى الأصيل قراءة في المجموعة موضحة أن الكاتبة نجحت في تصوير حياة يومية للمجتمع في سوريا وفي غيره من خلال العديد من الأشخاص في أماكن مختلفة وانماط مختلفة، مع تميز أسلوبها بالبساطة ودقة الوصف فتتحوّل كلّ قصّة على امتداد حركة السّرد إلى مشهد بالغ التّكثيف، وتقترب لغة القصّ إلى الشّاعريّة فتنساب لتلامس الوجدان.
جدير بالذكر أن الكاتبة صدر لها من قبل عدة مجموعات قصصية (حالة وعي 2001)، (أين نوح ؟)، و(عتبة اليقين)، و(على الحياد) ، ثم (سبات شتوي)، وصدر لها مجموعة شعرية (الأزرق) 2017 ، وحصلت على عدة جوائز أدبية.
;
