اعتبرت موسكو أن اعتقال المواطنة الروسية، ماريا بوتينا، في الولايات المتحدة يهدف إلى تقويض نتائج القمة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء: “اطلعنا بقلق على التقارير حول اعتقال المواطنة الروسية، ماريا بوتينا، في الولايات المتحدة يوم 15 يوليو. وبحسب المواد المنشورة على موقع وزارة العدل الأمريكية، تواجه بوتينا اتهامات بالأنشطة غير المسجلة كعميلة أجنبية، لكن مثل هذه الادعاءات المفبركة المنسوبة لمواطنتنا تبدو غريبة”.
وأوضحت زاخاروفا: “يبدو أن هناك أحدا أخذ ساعة وآلة حاسبة لتحديد الموعد المناسب لاتخاذ هذا القرار حول اعتقال ماريا بوتينا لتقويض نتائج القمة بين الرئيسين الروسي والأمريكي”.
وتابعت: “يمكن تحليل هذه القضية كثيرا، لكن الانطباع الذي يتشكل لدينا مفاده أن هذا الإجراء، أي الاعتقال، تم اتخاذه لعرض جدية الوضع للدتخل الأمريكي والحلفاء في الخارج، ولهذا السبب بدأت وسائل الإعلام فورا التحدث عن بوتينا كجاسوسة وربطها بالاستخبارات وتصعيد حدة التوتر وذلك على الرغم من غياب أي معلومات حقيقية قد تشكل أساسا لمثل هذه الادعاءات”.
وشددت زاخاروفا من جديد على أن “هذا التطور حصل بالضبط قبيل القمة الثنائية في هلسنكي وهدفه الواضح يتمثل بالتقليل من النتائج الإيجابية للقمة لأقصى درجة ممكنة وتنفيذ هذه المهمة بأسرع وقت ممكن”.
واعتبرت زاخاروفا أن “مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي يقوم بتنفيذ طلب سياسي سافر بدل العمل على مهماته الأساسية الخاصة بمكافحة الجرائم”، مبينة أنه “يعمل بأمر من القوى التي تواصل تصعيد هيستيريا الروسوفوبيا”.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “يجري بهذا الهدف التسريب الدوري لمفاجآت مفبركة جديدة حول التدخل الروسي المزعوم والمفبرك في العمليات الداخلية للولايات المتحدة”.
وشددت زاخاروفا في هذا السياق على أن “روسيا تتخذ من جانبها كل الإجراءات الممكنة لحماية الحقوق والمصالح القانونية للمواطنة الروسية”، وأضافت: “بدأت السفارة الروسية لدى واشنطن باتصالاتها مع السلطات الأمريكية وتسعى لعقد لقاء قنصلي مع ماريا بوتينا، والذي ينبغي للجانب الأمريكي ضمانه لنا”.
وتتهم السلطات الأمريكية المواطنة الروسية ماريا بوتينا، التي تم اعتقالها في واشنطن يوم 15 يوليو، بـ”التآمر بهدف العمل كعميل لدولة أجنبية” دون التسجيل المناسب لدى الهيئات المعنية في الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات روسية