ونوهت السيدة بوليني بهذا الخصوص في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” بمناسبة احتفال دولة قطر بيوم المعلم، بما أعلن عنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مائدة مستديرة خلال اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، عن تعهد دولة قطر بتوفير تعليم ذي جودة لمليون فتاة أخرى بحلول عام 2021 ، مشيرة في هذا الصدد إلى مبادرات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بتعليم الأطفال والشباب، لا سيما في أوقات الحروب ومناطق النزاعات، وقالت إن هذه الجهود القطرية في مجال التعليم على المستويين المحلي والخارجي، تحظى بكل التقدير والترحيب من قبل منظمة اليونسكو.
وأضافت أن احتفال العالم بيوم المعلم، حدث مهم كونه يلفت الانتباه لقيمة العلم، وأنظمة التعليم، ولضرورة الوفاء بحقوق المعلمين، والدعوة إلى تعليم جيد، ومعلمين مؤهلين ومدربين، ويكتسبون جميع المهارات والكفايات اللازمة لأداء مهنتهم داخل الفصول الدراسية على الوجه الأكمل، معربة عن سعادتها لكون دولة قطر تأخذ كل هذه الأمور بجدية وتعطيها كامل عنايتها.
وأكدت السيدة بوليني أن رعاية وحضور معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لاحتفال قطر بيوم المعلم العالمي، مؤشر قوي على مدى اهتمام الدولة بالتعليم وبالاستثمار فيه ، وبالمعلمين وتحفيزهم وتوفير بيئة وظروف العمل المواتية لأداء مهنتهم، ما يعطيهم الدافعية لمزيد من العطاء والإنجاز .
ونبهت إلى أن التعليم من حقوق الإنسان الأساسية ويتيح للمجتمعات والشباب والأطفال الخروج من دائرة العوز والفقر والنزاعات، ويوفر لهم ولأسرهم إمكانية العيش والحياة في عالم أفضل.
وأشادت السيدة بوليني بالتعاون البناء بين اليونسكو والجهات المعنية بدولة قطر، مشيرة إلى أن الجانبين يتناقشان باستمرار حول الرؤى والأولويات التعليمية للمستقبل، مؤكدة أن دولة قطر هي واحدة من أقوى شركاء اليونسكو في العالم.
وقالت إن التعليم عملية متطورة دائما، وبالتالي تتطور كذلك المتطلبات التعليمية وفقا لاحتياجات الأجيال الجديدة، ما يتعين معه على جميع الدول مواكبة هذه المتغيرات، وشددت على أن قطر على قدر هذا التحدي.
من جهتها، قالت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم في تصريح لـ “قنا” إن احتفال قطر بيوم المعلم وتكريم مائة معلم ومعلمة ممن أمضوا سنوات طويلة في مهنة التدريس، مؤشر أساسي لمدى تقدير الدولة للمعلمين واهتمامها بالعلم والتعليم ودوره في التنمية البشرية والنهوض الاجتماعي وبناء الأجيال تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030.
وأشارت إلى أن لدى قطر مبادرات مهمة وحيوية تحفز على التعليم والتميز، ومن ذلك جائزة التميز العلمي بشتى فئاتها باعتبارها أرفع وسام لتكريم أبناء قطر المتميزين والموهوبين.
أما السيدة فوزية الخاطر، مساعد الوكيل للشئون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي ، فأكدت حرص الوزارة على استقطاب المعلمين المؤهلين للانخراط في هذه المهنة ومنهم المواطنون وأبناء المقيمين.
وقالت إن وزارة التعليم والتعليم العالي تسعى كذلك بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية إلى تشجيع الكفاءات الوطنية من غير خريجي كلية التربية بجامعة قطر، وفق ضوابط ومعايير محددة ، ومن ثم تدريبهم وتأهيلهم للالتحاق بمهنة التدريس.
;