وشكل الفلسطينيون قبل ثلاثة أسابيع مجموعات تسمى بـ «وحدات الإرباك الليلي»، تضم مئات الشبان والصبية، تتمثل مهمتها في خلق أجواء «رعب وإزعاج» لمئات السكان في المستوطنات والبلدات الزراعية الحدودية، ولعشرات من جنود الاحتلال الذين يراقبون الحدود من أبراج مراقبة عسكرية، أو في مواقع أقيمت، مؤخراً، خلف تلال رملية على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع الفقير والمحاصر منذ عقد.
وليل الأربعاء، تجمع نحو ثلاثمائة متظاهر على بعد عشرات الأمتار من السياج الفاصل القريب من برج المراقبة في محيط الموقع العسكري لمعبر كرم أبو سالم، الإسرائيلي المحاذي للسياج الفاصل في رفح، وأقاموا فعاليات على وقع الطبول والأغاني والدبكة الفلكلورية قبل أن يبدؤوا «الإرباك الليلي».
وفي خيمة نصبت على بعد عدة مئات الأمتار من الحدود، كان أربعة شبان ينفخون عشرات البالونات بيضاء اللون ومطبوع عليها بالإنجليزية: «أنا أحبك»، وتحمل مواد حارقة قبل أن يطلقوها باتجاه المناطق الإسرائيلية، التي تؤدي أحياناً إلى حرق مساحات من الأراضي المزروعة.
وفي الأثناء، أطلق ناشطون العنان لأبواق مزاميرهم، وألقى شبان آخرون من وراء تلال رملية، قنابل صوت يدوية ومفرقعات مصنوعة من مواد بدائية.;