المخابرات البريطانية نادمة على “تلميع” بوتين

1090 ‎مشاهدات Leave a comment
المخابرات البريطانية نادمة على “تلميع” بوتين

اعترف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي6) بأنه نادم الآن على مساعدة الجهاز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال صعوده إلى السلطة، وكيف كان من ضمن ذلك حضور توني بلير مناسبة اجتماعية معه.

وقال السير ريتشارد ديرلوف -الذي كان رئيس دائرة الاستخبارات السرية من عام 1999إلى 2004- إنه في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الروسية في عام 2000، اتصل به أحد كبار ضباط المخابرات الروسية في لندن وطلب منه مساعدة “إم آي6”.

وتساءل الضابط وقتها عما إذا كان بلير -عندما كان رئيسا للوزراء- مستعدا لحضور العرض الأول لأوبرا الحرب والسلام لسيرجي بوكوفييف في مسرح مارينسكي بسانت بطرسبورغ إلى جانب بوتين.

وقال ريتشارد خلال حضوره مهرجان كليفدن الأدبي “لقد أجرينا نقاشا طويلا في لندن حول ما إذا كان على توني بلير قبول الدعوة أم لا، وقررنا أن هذه المناسبة كانت استثنائية وفريدة وقبلنا الدعوة”.

وعندما سئل لاحقا إذا كان هناك ندم داخل الجهاز على “تلميع” سمعة بوتين، قال ريتشارد إنه “متأكد الآن من وجود ندم كبير”، وأضاف “لكن ليكن في اعتباركم أننا مررنا بفترة كانت علاقتنا مع روسيا إيجابية إلى حد ما، ثم بدأت أشياء صغيرة تتدخل وأصبحت الأشياء الصغيرة أشياء كبيرة”.

وأشار ريتشارد إلى مشاكل واجهت بريطانيا، مثل عدم ترحيل الملياردير اليهودي الروسي بوريسوفيتش بوريسوفسكي الذي توفي بلندن في ظروف غامضة، ومشكلة الزعيم الشيشاني أحمد زكاييف الذي رفضت محكمة بريطانية تسليمه إلى موسكو، وهناك قضية تسميم العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو بينما كان في بريطانيا.

واستطرد “إذن ما كانت علاقة جيدة لنحو سنة ونصف أو سنتين أصبحت فجأة صعبة وصعبة للغاية، حيث صارت طبيعة نظام بوتين أكثر وضوحا”.

وألمح ريتشارد إلى تورط بوتين في محاولة تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالزبوري في مارس/آذار، وتدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، وتدخلها في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

المصدر : تايمز