قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إن المنظمة الدولية هزمت في حربها على المجاعة باليمن، وإن الوضع في البلاد سيئ جدا. وأشار لوكوك في جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن إلى أن تكثيف المعارك قرب الحديدة بدأ يخنق القناة الوحيدة التي تعتمد عليها أسواق البلاد.
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي دافيد بيسلي حذر قبل يومين من حدوث مجاعة مدمرة في اليمن بسبب استمرار الحرب وصعوبة إيصال المواد الغذائية، منتقدا في الوقت نفسه استهداف مخازن الغذاء التابعة للبرنامج.
|
|
|
|
الوضع الإنساني
من جانب آخر، قالت مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن كارين بيرس “يجب أن يبحث المجلس كيفية تثبيت استقرار الوضع الإنساني في اليمن”، مضيفة أن على كل أطراف النزاع اليمني أن يسمحوا بوصول الدواء والغذاء إلى اليمنيين.
وذكر مندوب الكويت لدى المجلس منصور العتيبي أن تقرير الأمم المتحدة عن الأوضاع الإنسانية في اليمن مقلق، في حين أشار مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا إلى أن التهدئة بالحديدة ستساهم في إنجاح مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
بدورها شددت المندوبة الأميركية نكي هيلي على ضرورة أن يطالب مجلس الأمن بإيصال المساعدات إلى محتاجيها في اليمن كحد أدنى.
أما المندوب اليمني أحمد بن مبارك فحمّل الحوثيين مسؤولية المعاناة التي تعيشها آلاف الأسر في الحديدة.
الوضع معقد
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في لقاء خاص مع الجزيرة إن الوضع باليمن معقد للغاية، في ظل الانقسامات بين الحكومة والحوثيين، والتباينات المعروفة في وجهات النظر بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والإمارات.
وشدد غوتيريش على ضرورة إيجاد حل في مرحلة أولى بين الحكومة الشرعية والحوثيين كمدخل لحل باقي الخلافات، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تتطلع إلى دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي ومجموعات أخرى للمشاركة كمراقب في المفاوضات المقبلة، في إشارة إلى المفاوضات السياسية التي تجرى في جنيف برعاية أممية.
وكانت الأمم المتحدة قد عقدت جولة أخرى من المشاورات بشأن اليمن في جنيف قبل نحو أسبوعين، لكنها اقتصرت على وفد الحكومة اليمنية، ولم يحضرها وفد جماعة الحوثي بسبب ما وصفها بعراقيل حالت دون سفره، محملا التحالف السعودي الإماراتي المسؤولية عن العراقيل.
المصدر : الجزيرة
