أطلقت جنوب أفريقيا لتوها مبادئ توجيهية حول حركة الأطفال على مدار الساعة منذ الولادة إلى سن الخامسة، ودمج النشاط البدني والسلوك أثناء الجلوس والوقت المخصص لمشاهدة الشاشة والنوم.
وتسعى هذه المبادئ التوجيهية للإجابة عن عدة أسئلة، مع توفير التوجيهات التي من شأنها أن تساعد الصغار على اتباع الطريق الأمثل فيما يخص نموهم وصحتهم ونشأتهم.
على صعيد متصل، هناك حاليا نزعة جديدة بين العاملين في وادي السيليكون لإبقاء أطفالهم بعيدا عن الشاشات. وبالتالي، من المؤكد أن يدفعنا هذا إلى التفكير مرتين في الدور السهل الذي تلعبه الشاشات في حياة صغارنا.
وتظهر الأبحاث أن الأطفال -الذين يتلقون دعما منذ الولادة حتى سن الخمس سنوات- يرجح عند تطبيق هذه المبادئ التوجيهية للحركة أن يكبروا ليصبحوا أكثر صحة ولياقة وقوة.
وقد تكون لديهم أيضًا مهارات أفضل في القدرات الحركية المكتسبة، حيث يكونون أكثر استعدادًا للمرحلة الدراسية، وإدارة مشاعرهم بشكل أفضل، والاستمتاع بالحياة بشكل أكبر.
توصي الإرشادات بمشاركة الأطفال منذ الولادة وحتى سن الخامسة بمجموعة من الأنشطة البدنية المبنية على اللعب تكون مناسبة لسنهم وقدراتهم الجسدية والتي تكون ممتعة وآمنة أيضا |
أفضل الأدلة
ودعمت تطوير هذه المبادئ التوجيهية “مؤسسة لوريوس للرياضة من أجل الخير بجنوب أفريقيا” كما جمعت لجنة من أصحاب المصالح والعاملين بهذا المجال والأكاديميين (المحليين والدوليين) من مجال الطفولة المبكرة. وأخذ الفريق بعين الاعتبار أفضل الأدلة العلمية المتاحة والعقلية السائدة في جنوب أفريقيا، فضلا عن كيفية تقبل هذه المبادئ التوجيهية في جميع أنحاء البلاد.
وتوصي الإرشادات بمشاركة الأطفال منذ الولادة وحتى سن الخامسة في مجموعة من الأنشطة البدنية المبنية على اللعب تكون مناسبة لسنهم وقدراتهم الجسدية، وأيضا ممتعة وآمنة.
علاوة على ذلك، يجب تشجيع الأطفال على القيام بهذه الأنشطة بمفردهم وكذلك مع البالغين والأطفال الآخرين. أما بالنسبة لمقدمي الرعاية، فإن الأنشطة المعبرة عن المحبّة -والتي تشمل اللعب والتحدث مع الأطفال- فتعدّ الأفضل، وذلك وفقا لتقرير للكاتبة كاثرين درابر بموقع ذي كونفرسيشن.
وتؤكد المبادئ التوجيهية أيضا أهمية نوعية الحركات التي يقوم بها الأطفال أثناء الجلوس. فمثلا، لا ينصح بوضع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين أمام الشاشة، كما يجب أن تكون أنشطة الجلوس التي تعتمد على تقضية الوقت أمام الشاشة محدودة لمن تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات.
كما تحظى نوعية النوم لدى الأطفال منذ الولادة إلى سن الخمس سنوات بأهمية كبرى، إذ يجب تجنب تقضية الوقت أمام الشاشة قبل النوم.
ورغم أن الفوائد التعليمية المرتبطة بتمضية الوقت أمام الشاشة تحظى باهتمام كبير إعلاميا، فلا توجد أدلة علمية كثيرة تدعم هذه الفوائد المزعومة. ولم تعرف بعد التأثيرات على المدى الطويل والتي يُحتمل أن تكون سلبية لاستبدال الألعاب والكتب الورقية بالنسخ الرقمية.
المصدر : مواقع إلكترونية