وأوضحت أن السلام الشامل والعادل والدائم لا بد أن يستند الى قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام..مشيرة الى أهمية أن يحقق ذلك السلام للشعب الفلسطيني جميع حقوقه السياسية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال كلمة دولة الكويت، في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، والتي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي.
ونبه العتيبي، في كلمته، إلى ” أن أسابيع قليلة تفصل غزة عن انهيار كارثي في الخدمات الانسانية حسب تقديرات الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي يجب أن يضاعف مسؤوليتنا لحماية المدنيين لتجنب حدوث هذا السيناريو القاتم عبر إلزام إسرائيل باحترام وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ووقف الممارسات الإسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية كافة”.
ولفت إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية فعاليات مسيرات” العودة الكبرى” السلمية في قطاع غزة في 30 مارس الماضي.. مدينا “تلك الجرائم الاسرائيلية الممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني المدنيين العزل والتي ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان”.
واستنكر العتيبي، خطط سلطات الاحتلال لهدم منطقة الخان الأحمر لصالح انشاء مشروع ما يسمى “القدس الكبرى”.. منبها إلى أن هذه المشاريع الإسرائيلية تهدف الى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني وفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها وعزل مدينة القدس المحتلة عن الضفة الغربية مما يمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان والقانون الإنساني الدولي وينسف جهود حل الدولتين.
وجدد المطالبة بضرورة إلزام سلطة الاحتلال الإسرائيلي باحترام وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي أكد أن الاستيطان الاسرائيلي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة في طريق السلام.
كما جدد رفض الكويت وادانتها جميع الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة وخاصة المحاولات الرامية الى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيا ومكانيا وتقويض حرية صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه.
;
