قال حزب نداء تونس الحاكم أمس الجمعة إنه جمد عضوية رئيس الوزراء يوسف الشاهد، وسط تصاعد خلافه مع حافظ قايد السبسي، وهو زعيم الحزب ونجل رئيس الجمهورية.
واتهمت الهيئة السياسية للحزب الشاهد وأطرافا أخرى بشق وحدة الحزب وافتعال أزمات داخله.
ويأتي تجميد عضوية الشاهد بعد رفضه الإجابة على استجواب داخلي للحزب يتهمه فيه بالخروج عن الخط الحزبي.
وكان الشاهد الذي عينه الرئيس الباجي قائد السبسي قبل عامين قد اتهم نجل الرئيس بتدمير الحزب الحاكم بقيادته بطريقة فردية وتصدير مشاكله لمؤسسات الدولة مما أدى لتضرر عملها.
ويطالب نجل السبسي باستقالة الشاهد وفتح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة بدعوى ضعف مؤشرات الاقتصاد خلال العامين الماضيين.
ويساند الاتحاد العام التونسي للشغل مطلب إقالة حكومة الشاهد، بينما ترفض حركة النهضة الإسلامية الخطوة، وتقول إنها ستقوض مسار الإصلاحات الاقتصادية التي يتعين الإسراع في تنفيذها.
واعتبر الشاهد أن الصراعات السياسية في البلاد شـوّشت على عمل حكومته، وعطّلت مسيرة الإصلاح واتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق التقدم الاقتصادي لتونس.
وقال إنه رغم الضجيج السياسي في البلاد الذي يشوش على عمل الحكومة ورغم ضعف الدعم السياسي لها “فإنها ماضية قدما في الإصلاحات الاقتصادية خلال العام المقبل ومن بينها إصلاح الدعم والصناديق الاجتماعية”.
المصدر : الجزيرة + رويترز
