موسكو، روسيا (CNN)– تحدث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، عما اعتبره “السبب” وراء قيام بريطانيا بإثارة قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
وقال لافروف إن بريطانيا تستخدم تسميم سكريبال؛ كوسيلة لحشد الدعم الأوروبي أثناء التفاوض على خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح لافروف: “زملاؤنا البريطانيين يستخدمون قضية سكريبال بشكل حصري لتشويه روسيا وحشد كل شركائهم الأوروبيين ضدنا، إنهم يفعلون ذلك كجزء من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهذا هو السبب في قيام لندن بذلك”.
يشار إلى أنه بعد أن وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رسالة إلى المشتبه بهما، ألكساندر بتروف وراسلان بوشيروف، بمحاولة قتل سكريبال وابنته يوليا، خرج الرجلان عن صمتهما وقالا لقناة روسية رسمية، الخميس، إنهما زارا المملكة المتحدة بهدف السياحة.
وأوضح المشتبه بهما أنهما توجها إلى المدينة بعد أن “اقترح عليهما أصدقائهم زيارة المدينة الرائعة”، كما تكلما أيضاً عن كاتدرائية المدينة التاريخية.
وكان بوتين قد أكد، الأربعاء، على أنه “لا شيء إجرامي” في خلفية المشتبه بهما بمحاولة قتل سكريبال وابنته يوليا، إذ قال في المنتدى الاقتصادي الشرقي إن بلاده “حددت هوية المشتبه بهما”.
في المقابل، قالت المملكة المتحدة في وقت سابق إنها تملك الأدلة الكافية لإدانة روسيين اثنين على صلة باستخدام غاز الأعصاب لقتل العميل السابق وابنته، كما أوضحت أنها لن تتقدم بطلب تسليم للمشتبه بهما، بل ستقدم للحصول على مذكرة اعتقال أوروبية.
ويذكر أن كلا من سكريبال البالغ من العمر 66 عاماً، وابنته يوليا البالغة من العمر 33 عاماً، تعرضا للتسمّم في الرابع من مارس/آذار الماضي باستخدام ما وصفته السلطات البريطانية بغاز للأعصاب معدّ للعمليات العسكرية، في حين قال المسؤولون البريطانيون إن الهجوم من هذا النوع قد يتم من خلال شخص (أو مجموعة من الأشخاص) بتدريب أساسي حول كيفية استخدام “نوفيتشوك”، وهو الغاز المستخدم بالهجوم.