وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في بيان، إن “52 فلسطينيا أصيبوا برصاص الاحتلال من بينهم اثنان بحالة خطيرة للغاية”.
وأشارت الوزارة أن من بين المصابين سيدة مسنة تبلغ من العمر (70 عاما) وصحفي.
في سياق متصل، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن طائرة عسكرية أغارت على مجموعة فلسطينية كانت تُطلق بالونات حارقة، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، جنوبي القطاع، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ولم تعلن وزارة الصحة بغزة، بشكل فوري عن وقوع إصابات جراء هذه الغارة.
واحتشد الآلاف من الفلسطينيين، منذ عصر الجمعة، في مخيمات “العودة” المُقامة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة بفعاليات “مسيرات العودة وكسر الحصار” السلمية.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المتظاهرين الفلسطينيين أشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا القوات الإسرائيلية المتمركزة على حدود القطاع، بالحجارة.
في المقابل، نشرت إسرائيل قوات كبيرة ودبابات على حدود غزة، وسط تقارير عن نية الجيش استخدام القوة المُفرطة لمواجهة المسيرات الفلسطينية المتوقعة اليوم.
وبثت وسائل إعلام عبرية صورا لعشرات الدبابات وقوات كبيرة من الجيش الصهيوني على حدود القطاع.
وقالت هيئة البث الصهيونية، اليوم، إنه “تم نشر الجيش بأعداد كبيرة في الجنوب” في إشارة إلى حدود غزة.
وأضافت:” من المتوقع أن تتغير طبيعة رد الجيش الصهيوني على حوادث العنف على السياج مع انتشار القوات المدرعة والهندسية والمدفعية حول غزة”.
وأمس الخميس، قالت مصادر صهيونية إن “المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) لم يصادق الأربعاء على تنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة، لكنه اعتمد قرار الرد بالقوة على المسيرات الفلسطينية وعلى إطلاق الطائرات الورقية والبالونات المحترقة”.
وأطلقت الهيئة الوطنية العُليا لمسيرات العودة وكسر الحصار (مشكلة من الفصائل الفلسطينية)، على الجمعة الـ30 للتظاهرات السلمية، اسم “معا غزة تنتفض والضفة تلتحم”.
وحذرت في بيان من “تمادي إسرائيل في استهداف المتظاهرين قرب الحدود الشرقية للقطاع”.
ومنذ نهاية مارس الماضي، ينظم آلاف الفلسطينيين مسيرات عند حدود قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويقمع الجيش الصهيوني تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.
;