يذكر ان الكبد يمتلك قدرة طبيعية مذهلة على إصلاح نفسه، ولكنه قد يفشل في هذا ويفقد القدرة على إصلاح عيوبه بسبب بعض الإصابات بما في ذلك الجرعات الزائدة من المخدرات، مما يتطلب ضرورة زرع كبد جديد.لذلك فإن هناك عقار، هو في الأصل لعلاج السرطان، يمكنه زيادة قدرة الكبد على إصلاح نفسه وتجديد خلاياه.
رغم أن العمل على هذا مازال في مرحلة مبكرة جدا، لكن الفريق الطبي يقول إن البدائل لعملية الزرع سيكون لها تأثير كبير على المرضى.
وبدأ الفريق بفحص أكباد المرضى لمعرفة لماذا تفقد قدرتها على تجديد الخلايا..واكتشفوا إصابات خطيرة تؤدي سريعا إلى حدوث وانتشار عملية تسمى “الشيخوخة” في جميع أنحاء الكبد.
والشيخوخة هنا هي معاناة الخلايا من الهرم والتعب والتوقف عن العمل بشكل صحيح. وهو جزء من تقدم الإنسان في العمر، لكن الباحثين أظهروا إصابات خطيرة مثل “شيخوخة معدية” تنتشر عبر العضو.
ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية /Science Translational Medicine/ أن هناك إشارة كيميائية بدا أنها مسؤولة عن هذه الحالة..ثم لجأ الباحثون إلى الفئران وإلى علاج سرطان تجريبي يمكن أن يعوق هذه الإشارة.
وأعطيت الحيوانات جرعة زائدة من المخدرات تؤدي عادة إلى فشل الكبد والوفاة، ثم تناولت العلاج التجريبي للسرطان وعاد الكبد للعمل مرة أخرى.
ويخطط الباحثون لاختبار العقار على المرضى قريبا على أمل أن يقلل من الحاجة إلى زراعة الكبد.
وقال الدكتور توماس بيرد، أحد الباحثين في جامعة أدنبره :”إن من الشيء الجميل في هذه الحالة المرضية أنه حتى لو كانت الإصابة كبيرة، وتمت إعادة نمو الكبد، فستكون لك حياة طبيعية بعد ذلك”..مضيفا “الآن سنقوم بالتجارب السريرية على المرضى الذين يعانون من فشل الكبد الحاد ومعرفة ما إذا كنا نستطيع منع الحاجة لعملية زرع”.
كما تقوم مجموعة الأبحاث ، التي تضم أيضا معهد بيتسون في غلاسكو، بالتحقيق في ما إذا كان انتشار الشيخوخة يتجاوز الكبد، ويمكن أن يكون جزءا من تفسير فشل العديد من الأعضاء.
;