أكد صندوق النقد الدولي الجمعة أنه لم يتلق أي اتصال من تركيا لطلب مساعدة مالية بسبب التراجع الحاد الذي سجلته الليرة التركية خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت المتحدثة باسم الصندوق رندا النجار في بيان “لم نتلق أي إشارة من السلطات التركية بأنها تدرس طلب مساعدة مالية”.
وأشارت إلى أن صندوق النقد لن يعقب على الهبوط الحاد في الليرة التركية، قائلة إن “صندوق النقد الدولي لا يعقب على التحركات اليومية للعملات”.
يشار إلى أن الليرة التركية سجلت الجمعة تراجعاً حاداً غذته الأزمة المتواصلة بين أنقرة وواشنطن، بسبب محاكمة القس الأميركي أندرو برونسون في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب.
وهبطت الليرة بنسبة 16,4% في يوم واحد مقابل الدولار، وتم التداول بها بمستوى 6,4 ليرات للدولار الواحد في الساعة 16,00 ت غ، بعدما بلغ الدولار 6,87 ليرات.
وتسببت هذه الأزمة في تراجع أسهم بورصة وول ستريت بنهاية تعاملات الجمعة خاصة مع تضرر أسهم البنوك جراء الأزمة، التي تثير مخاوف من أن تمتد إلى اقتصادات عالمية أخرى، بحسب مراقبين.
فقد أنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضا بـ192.09 نقطة، بينما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بـ20.30 نقطة، وأغلق مؤشر ناسداك المجمع منخفضا بـ52.67 نقطة.
وفي سياق التعليق على الأزمة الحالية؛ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستخرج منتصرة من هذه “الحرب الاقتصادية”، داعيا الأتراك إلى تحويل ما يملكونه من عملات أجنبية لدعم الليرة.
كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب -في سياق تشديد الضغط على أنقرة- مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم المستورديْن من تركيا إلى 50% و20% على التوالي.
المصدر : وكالات