حذر الاتحاد الأوروبي الجمعة من “قرب” اندلاع نزاع جديد بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، رغم توصلهما لاتفاق تهدئة أمس الخميس. وتزامن ذلك مع تجدد مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مما أسفر عن سقوط شهيدين وجرح نحو ثلاثمئة.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان إن “تصعيد العنف في الأيام الأخيرة أدى بشكل خطير إلى تقريب غزة وإسرائيل من نزاع جديد”.
وأضاف البيان أن “الأولوية الرئيسية الآن هي نزع فتيل التصعيد وعدم تعريض حياة المدنيين لمزيد من الخطر”، مؤكدا “دعم الاتحاد الكامل لجهود مصر والأمم المتحدة لاحتواء التوتر”.
مسيرات العودة استمرت للجمعة العشرين على التوالي (الأوروبية) |
مسيرات العودة
وتزامن الموقف الأوروبي مع تواصل مسيرات العودة على حدود القطاع للجمعة العشرين على التوالي تحت عنوان “جمعة الحرية والحياة لغزة”.
وقد استهدف جنود الاحتلال المسيرات الاحتجاجية السلمية، مما أسفر عن استشهاد فلسطينييْن أحدهما مسعف وإصابة نحو ثلاثمئة آخرين.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن “مواطنيْن استشهدا هما المسعف عبد الله القططي (21 عاماً)، وعلي سعيد العالول (55 عاما) برصاص الاحتلال وكلاهما في شرق رفح”.
وقد تظاهر نحو ألفيْ فلسطيني أحرقوا الإطارات شرق مدينة غزة، وفق مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. كما سجلت تجمعات أخرى في نقاط عدة على الحدود، إضافة إلى تجمعات في الداخل جمعت عشرات آلاف الغزيين.
يشار إلى أن هذه التطورات الميدانية والسياسية تأتي بعد أقل من يوم على إعلان اتفاق تهدئة جديد بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بوساطة مصرية بعد توتر استمر يومين.
مستوطنات محيط غزة
وقد دعت ما تسمى “الجبهة الداخلية” في إسرائيل الجمعة مستوطني محيط غزة إلى العودة لحياتهم الطبيعية بشكل جزئي، وفق تعليمات جديدة.
وتتضمن التعليمات الدعوة إلى “عودة الحياة لوضعها الطبيعي بشكل جزئي في المناطق الأقرب إلى القطاع، وبشكل كلي في المناطق الأبعد، وعودة عمل خط القطار بين عسقلان وسديروت”.
ووفقا للتعليمات؛ فإن شاطئ زيكيم شمال غزة سيبقى مغلقا وستنتظم الدراسة داخل الملاجئ فيما يسمى “المجلس الإقليمي-أشكول”، الذي يضم المستوطنات في جنوب شرق قطاع غزة.
المصدر : وكالات