مساء الأحد.. شهب “البرشاويات” تسطع في سماء الوطن العربي

590 ‎مشاهدات Leave a comment
مساء الأحد.. شهب “البرشاويات” تسطع في سماء الوطن العربي
أعلنت دار التقويم القطري أن سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية بمن فيهم سكان دولة قطر سيكونون على موعد مع رؤية ورصد زخة شهب البرشاويات لهذا العام؛ حيث ستصل ذروتها مساء الأحد 1 من شهر ذي الحجة 1439هـ، الموافق 12 من أغسطس 2018م، وستمتد حتى صباح يوم الإثنين 13 من أغسطس 2018م.

وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن زخة شهب البرشاويات من الزخات الشهابية المميزة؛ حيث إنها من أكثر الزخات الشهابية كثافة ونشاطًا، إضافة إلى أن معدل سقوطها عند ذروتها يكون كبيرًا؛ إذْ سيصل معدل سقوطها في السماء عندما تصل ذروتها إلى أكثر من 100 شهابًا في الساعة بحسب تقدير خبراء الفلك المتخصصين في رصد الشهب.  

وتجدر الإشارة إلى أن سكان دولة قطر ودول المنطقة العربية ليسوا بحاجة إلى أجهزة أو تليسكوبات فلكية لرصد ورؤية زخة شهب البرشاويات؛ إذ يمكنهم رؤية ورصد شهب البرشاويات بالعين المجردة بدءًا من مساء الأحد، وحتى بزوغ فجر الإثنين، وذلك بالنظر أعلى الأفق الشمالي الشرقي من سماء كل دولة من منتصف الليل وحتى بزوغ فجر الإثنين، ويمكن استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة للحصول على صور لزخة شهب البرشاويات، مع الأخذ في الاعتبار زيادة زمن التعريض أثناء التصوير للحصول على صور مميزة لشهب البرشاويات. 

وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن مذنب “سويفت تتل -“Swift-Tittle  الذي تم اكتشافه عام 1862م هو مصدر حدوث زخة شهب البرشاويات؛ وذلك عندما تتحرك الأرض في مدارها حول الشمس وتمر بالقرب من حبيبات الغبار التي خلَّفها المُذَنَّب (سويفت تتل) خلال شهر أغسطس من كل عام، فتقاطع تلك الحبيبات مع الغلاف الجوي الأرضي، وتحدث وميضًا في الغلاف الجوي للأرض؛ مع العلم أن ظاهرة الشهب بصفة عامة تحدث نتيجة مرور الأرض بالقرب من المخلَّفات الدقيقة وحبيبات الغبار التي تخلفها جُسيمات المُذَنَّبَات.

يُذكر أن زخة شهب البرشاويات تنشط سنويًّا خلال الفترة من: 23 يوليو وحتى 24 أغسطس من كل عام، بينما تصل ذروتها خلال يومي 12و 13 أغسطس من كل عام، إضافة إلى أن السبب في تسمية شهب “البرشاويات” بهذا الاسم؛ هو أنها تظهر في كوكبة “برشاوس” (حامل رأس الغول)، وتلك الكوكبة تظهر على هيئة صورة تجسد الرجل الذي يحمل رأس الغول.

وأشار إلى أن رصد شهب البرشاويات هذا العام سيحظى بفرصة جيدة؛ حيث إن عمر هلال (ذو الحجة) في تلك الليلة سيكون يومين، وهذا يعني أن القمر لن يكون موجودًا في السماء وقت وصول شهب البرشاويات ذروتها، وهو ما يجعل السماء أكثر إظلامًا؛ لأن القمر لن يؤثر على رصد شهب البرشاويات؛ علمًا بأن هلال (ذو الحجة) سيغرب عن سماء الدوحة في هذا اليوم عند الساعة السابعة والدقيقة الثانية عشرة مساءً بتوقيت الدوحة المحلي. 

ويجب الأخذ في الاعتبار أن أفضل الأماكن لمشاهدة شهب البرشاويات هي الأماكن الأكثر إظلامًا والبعيدة عن المناطق السكنية التي تحوي ملوثات ضوئية وبيئية قد تعيق رؤية الشهب، بينما تعتبر أفضل الأوقات لرؤية شهب البرشاويات قبيل منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي. 

;