قمة الناتو.. الالتزام بزيادة النفقات العسكرية ومواجهة “الخطر الروسي”

770 views Leave a comment

أكد قادة دول الناتو خلال قمة الحلف في بروكسل التزامهم بزيادة النفقات العسكرية، وأعربوا عن قلقهم إزاء “نشاطات” روسيا، التي اعتبروا أنها أدت لانخفاض مستوى الأمن والاستقرار.

وقال زعماء دول الحلف في البيان الختامي للقمة: “نحن ملتزمون بتحسين الموازنة في تقاسم النفقات والمسؤوليات المتعلقة بالعضوية في الحلف”.

وأعرب قادة دول الحلف عن قلقهم إزاء “نشاطات روسيا الأخيرة”، مؤكدين تضامنهم مع الموقف البريطاني فيما يخص اتهام روسيا بالوقوف وراء “الهجوم بغاز الأعصاب” في مدينة ساليزبوري البريطانية.

واعتبر الحلف في بيانه الختامي أن نشاطات روسيا أدت إلى انخفاض مستوى الأمن والاستقرار وجعلت الأوضاع الأمنية “غير قابلة للتنبؤ”.

وجاء في البيان الختامي بهذا الخصوص أن روسيا “تتحدى” الأمن والاستقرار الأوروبي – الأطلسي من خلال “التدخل في الانتخابات ونشاطها السيبراني”. واتهم الحلف روسيا بممارسة “نشاط استفزازي” على الحدود مع دول الناتو، مشيرا إلى نشر الصواريخ الروسية في مقاطعة كالينينغراد غربي البلاد.

ودعا الحلف روسيا إلى “سحب القوات من أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا”.

وفي الوقت ذاته أكد الناتو انفتاحه على الحوار السياسي مع روسيا، مشيرا إلى أنه “لا يسعى للمجابهة مع روسيا ولا يشكل خطرا عليها”.

وفي هذا السياق أشار الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي له، إلى أن قادة دول الحلف سيبحثون موضوع العلاقات مع روسيا أثناء مأدبة عشاء مساء اليوم.

ستولتنبرغ: معظم دول الناتو تعتزم زيادة النفقات الدفاعية بحلول عام 2024

وأكد ستولتنبرغ في ختام القمة أن معظم الدول الأعضاء في الحلف تعتزم زيادة النفقات الدفاعية بحلول عام 2024.

وأوضح أنه وفقا لخطط الدول الأوروبية في الناتو وكندا، ستزداد النفقات الدفاعية لدول الحلف بمقدار 226 مليار دولار إجمالا حتى عام 2024.

كما رحب ستولتنبرغ بإعلان عدد من الدول عزمها زيادة عدد أفرادها في البعثات التابعة للناتو حول العالم. واتفقت الدول على مبادرة “4×30” التي تفترض أن يمتلك الناتو 30 كتيبة للمشاة الآلية و30 سربا من الطائرات و30 سفينة حربية ستكون مستعدة لتنفيذ أي مهام قتالية خلال 30 يوما. ومن المتوقع تحقيق ذلك بحلول عام 2020. وقررت القمة أيضا إنشاء مقرين جديدين للقيادة في الولايات المتحدة وألمانيا.

وذكر الأمين العام للحلف أن الدول الأعضاء اتفقت على تشكيل فرق للتصدي لما يسمى بـ “الأخطار الهجينة”. وأوضح: “اليوم ننشئ فرقا جديدة للمساعدة على التصدي للأخطار الهجينة”، مؤكدا أن “خبراء الناتو سيكونون على استعداد لمساعدة الحلفاء في حماية المجال السيبراني ومحاربة الدعاية وأمن الطاقة”.

الناتو قلق من إيران ويدعم نزع نووي كوريا الشمالية

وفيما يخص إيران، أعرب قادة دول الناتو عن قلقهم إزاء تكثيف إيران للتجارب الصاروخية، وما اعتبروه “زعزعة للاستقرار” في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد الزعماء دعمهم لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل.

وتناولوا أيضا قضية أوكرانيا، وأكدوا دعمهم لإطار “رباعية نورماندي” للتفاوض (روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا)، وشددوا على ضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك للتسوية.

وخلال المؤتمر الصحفي الختامي، أكد ينس ستولتنبرغ أن الحلف سيحافظ على حضوره العسكري في منطقة البحر الأسود. كما أعلن أن الناتو يخطط لإصدار إعلان منفصل حول جورجيا غدا الخميس، سيؤكد فيه دعمه لهذا البلد.

تجاوز الخلافات

بالإضافة إلى ذلك، أعلن ينس ستولتنبرغ أن الحلف تمكن خلال القمة من اتخاذ قرارات مهمة، على الرغم من وجود بعض الخلافات.

وقال ستولتنبرغ بهذا الشأن: “كانت لدينا خلافات في تاريخ الناتو، وتجاوزنا مثل هذا الوضع أكثر من مرة، لأننا متفقون على أن أمريكا الشمالية وأوروبا أقوى وبأمان أكثر عندما تكونان معا”.

وأعرب ستولتنبرغ عن قناعته بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالأمن الأوروبي والحضور العسكري في أوروبا.

تجدر الإشارة إلى أن مسألة زيادة النفقات الدفاعية لأعضاء الحلف، التي تصر عليها الولايات المتحدة أثارت خلافات بين بعض الدول في الحلف، إذ لا تريد بعض دول زيادة النفقات، وتقول دول أخرى إنها لن تستطيع رفع نفقاتها الدفاعية إلى حد 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الذي أقر خلال قمة الناتو في ويلز عام 2014.

المصدر: وكالات