تحت العنوان أعلاه، كتب الباحث الإسرائيلي زاخار غيلمان، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استعداد إسرائيل لعملية واسعة النطاق ضد “حزب الله”، ضمن مواجهتها مع إيران.
من إسرائيل، كتب غيلمان مقاله عن استعدادات تل أبيب لتوجيه ضربة قاصمة لـ”حزب الله” و”حماس”، وهنا نلقي الضوء على ما جاء بخصوص “حزب الله:
الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية يزداد تعقيدا. “حزب الله” الشيعي اللبناني يهدد علنا بشن حرب على إسرائيل. وعلى الرغم من أن “حزب الله” يفتقر إلى سلاح جو إلا أنه تحول إلى جيش.
الجيش الإسرائيلي، يمنع محاولات تزويد حزب الله بالسلاح من إيران عبر الحدود السورية. الطيران الإسرائيلي، يقصف الطرق البحرية والبرية لتزويد الحزب بالسلاح. طهران التي لا تتخلى عن هدف تسليح “حزب الله” اتجهت إلى إنشاء مؤسسة لتصنيع الأسلحة على الأرض اللبنانية مباشرة. وليس لإسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي حيال قيام منطقة تصنيع عسكرية إيرانية بالقرب من حدودها.
وفي الصدد، كتب إيلي كارمون، الباحث في المركز الدولي لمكافحة الإرهاب والمركز المتعدد الاتجاهات في هرتسيليا، في مقاله “صدع طهران”، المنشور في جريدة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية: “بالتوازي مع هيمنة إيران بشكل متزايد في سوريا ولبنان، بإنشائها هنا كتلة شيعية من حزب الله والمجموعات الشيعية، تقوم إسرائيل، بشكل متزايد باتخاذ خطوات عسكرية لتقييد هذا الهجوم، والعمل على الأرض، في البر والجو”.
“حزب الله”، لا يستطيع التخلي عن استفزاز إسرائيل، فهو عاجز اليوم عن السير في طريق السلام، ذلك أنه يدار مباشرة من قبل آيات الله.
توخيا للموضوعية، تجدر الإشارة إلى وجود اختلاف في وجهات نظر الخبراء حول حتمية الحرب مع “حزب الله”. فها هو الخبير في صحيفة “إسرائيل اليوم”، أوفير هيفري، يعتقد أن “حربالجمهورية الإسلاميةمع إسرائيل غير مربحة، ولا ضرورة لها”. في رأيه، فإن الإيرانيين، بتجنبهم مواجهة مفتوحة، “يعتزمون تشكيل نظام رادع يحد من حرية إسرائيل في التحرك في سوريا، وإذا لزم الأمر، ممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي في مواجهة القدس (تل أبيب) للمشروع النووي الإيراني على الساحة الدولية”.
ومع ذلك، فلا مجال للشك في أن إسرائيل لن تصبر على أي وجود لقواعد عسكرية إيرانية بالقرب من حدودها. مصير هذه القواعد محتوم. ولذلك فهي يمكن أن تكون سببا لاندلاع الحرب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة