يتوجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الإمارات ثم إلى الدوحة مساء اليوم الأربعاء لمواصلة مساعيه لتهدئة الأزمة الخليجية الناجمة عن قطع العلاقات مع قطر، وذلك بعد لقائه اليوم في الكويت بالوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله.
وقال مدير مكتب الجزيرة بالكويت سعد السعيدي إن الشيخ الصباح يتوجه عصر اليوم إلى الإمارات لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإماراتيين، ثم سيتوجه ليلا إلى الدوحة لإجراء مباحثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقبل مغادرته إلى الإمارات التقى أمير الكويت الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية الذي يزور الكويت حاليا على رأس وفد عماني لحضور اجتماعات اللجنة الكويتية العمانية المشتركة، حيث يحاول الوزير العماني إقناع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالاجتماع في الكويت للتباحث بشأن حل الأزمة.
ويأتي ذلك بعد يوم من زيارة أمير الكويت إلى الرياض والتباحث مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في مدينة جدة بشأن جهود التهدئة بعد قيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد تلقى اتصالا هاتفيا من أمير الكويت، تمنى خلاله على أمير قطر أن يعمل على احتواء التوتر في العلاقات بين الأشقاء، وإتاحة الفرصة للجهود الهادفة لتحقيق ذلك.
وقد أعرب الشيخ تميم عن تقديره لموقف أمير دولة الكويت وحكمته وحرصه على تعزيز الروابط الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال مراسل الجزيرة في وقت سابق إن خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة مستشار ملك السعودية زار الكويت مساء الاثنين لمدة ساعات، وأوضح أن المسؤول السعودي كان يحمل مبادرة لم تكشف تفاصيلها.
وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر أعلنت فجر الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات الجوية والمنافذ البرية والبحرية مع الدوحة.