برادلي مانينغ يعترف بأنه أنثى

1365 ‎مشاهدات Leave a comment

بعدما عاد الجندي الأميركي برادلي مانينغ (25 سنة) إلى سجنه لينفذ عقوبة مدتها 35 سنة بعد إدانته في قضية أكبر تسريب للوثائق في تاريخ الولايات المتحدة، جاء في بيان نُشر باسمه أوردته شبكة “أن بي سي” الأميركية للتلفزيون أنه يعتزم العيش كامرأة تحمل اسم تشلسي.

وقال مانينغ: “إذ أبدأ هذه المرحلة الجديدة من حياتي، أريد للجميع أن يعرفوا حقيقتي. أنا تشلسي مانينغ. انا أنثى. هكذا أشعر وهكذا شعرت منذ طفولتي، وأريد أن أبدأ علاجاً بالهورمونات”.

ويذكر أن الدفاع عن الجندي الشاب استند في جانب كبير منه إلى أن الشاب يواجه صراعاً داخلياً في شأن هويته الجنسية وأنه يشعر بأنه امرأة محتجزة في جسد رجل. ومن الأدلة التي قدمها وكلاؤه لإثبات ذلك بعض الصور له يضع شعراً مستعاراً أشقر وأحمر للشفاه، وكان بعث بها إلى مستشار نفسي.

في غضون ذلك، بدأ وكلاء مانينغ عملية قانونية تقضي بمحاولة إقناع الجيش بالتساهل معه وخفض عقوبته والسعي إلى الحصول له على عفو رئاسي، وهو أمر مستبعد. كذلك أطلق أنصار الجندي حملة عنوانها “الرئيس (باراك) أوباما، اعف عن برادلي مانينغ” وتجمعوا أمام البيت الأبيض. وأفاد محامي الدفاع ديفيد كومبز أن عقوبة مانينغ، المسجون منذ سبع سنوات، قد تخفض مع السلوك الحسن إلى نحو سبع سنوات مقبلة. وأضاف أنه سيرفع طلباً إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل للحصول على عفو رئاسي. وتلا مقتطفات من رسالة كتبها الجندي إلى أوباما، وفيها: “أنا آسف إذا كانت بعض أفعالي تسببت بالأذى لأي كان أو الضرر للولايات المتحدة. لم يكن في نيتي إطلاقاً إيذاء أي كان”. وأضاف إنه سرب الوثائق السرية “حباً ببلادي وإحساساً بالواجب حيال الآخرين”.

وصرح ناطق باسم البيت الأبيض بأن “الطلب سيدرس مثل سواه”.

وأشار كومبز إلى أنه يسعى كذلك إلى الحصول على موافقة الجيش على خفض العقوبة.

وفي حين رحب محللون بالعقوبة القاسية التي يواجهها مانينغ، لفت آخرون إلى أنها ستجعل المحلل السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركي ادوارد سنودن يبذل قصارى جهده كي لا يعود إلى الولايات المتحدة.

المصدر: وكالات