وهدفت الفعالية في نسختها الثانية إلى خلق بيئة مهنية واقعية للطلبة أتاحت لهم ممارسة اللغة الإنجليزية بطلاقة بدون أية ضغوطات تقييمية لتعزيز فكرة التعلم والتعرف على مهارات متنوعة تتعلق بسوق العمل، إضافة إلى إعدادهم للمقابلات الشخصية عند البحث عن عمل.
وقد شارك في هذه الفعالية قرابة (402) طالب وطالبة من مقرر اللغة الإنجليزية والذي يطرحه البرنامج التأسيسي ضمن مجموعة مقررات المتطلبات العامة. وتمت دعوة 14 مُختصًا من قطاعات متنوعة في الدولة وكان المشاركون من شركة ناقلات، وشركة بوينج، وقطر للبترول والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) وإكسون موبيل بالإضافة إلى عددٍ من أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين. وقد تم عقد مقابلات شخصية افتراضية شبيهة بما يحدث في الواقع أتاحت للطلبة معرفة أهم المهارات المطلوبة للنجاح في سوق العمل وعبور التحديات التي قد تواجههم عند التحاقهم بالوظيفة.
وفي تصريحٍ لهُ، قال الدكتور حزام العوة، مدير البرنامج التأسيسي بعمادة الدراسات العامة بجامعة قطر: “إنَّ هذا البرنامج هامّ ولهُ دورٌ كبيرٌ في تفعيل وتعزيز التعاون بين جامعة قطر والمجتمع بمختلف قطاعاته الحيوية مما يثري المشاركة المجتمعية والتي تعتبر هدفًا من أهداف استراتيجية قطر 2018 – 2022 ومن ثم يحقق المنفعة المشتركة للجامعة والمجتمع.
وأضاف د. العوة: “أن النسخة الأولى لاقت نجاحًا ملحوظًا في توعية الطلبة وتعزيز الثقة في ممارسة اللغة الإنجليزية مع مسؤولين من خارج الجامعة فارتأى منظمو الفعالية تنظيم هذا البرنامج المهني في نسخته الثانية. وأشكُر كافَّة الجهات المشاركة على تعاونهم الذي كان له الأثر الإيجابي الظاهر في ردود فعل الطلبة والكادر الأكاديمي على حدٍّ سواء، وسوف يستمر البرنامج التأسيسي في دعم هذه المبادرة لما لها من أثر وفائدة كبيرة، وأشكر الزُملاء في قسم اللغة الإنجليزية بالبرنامج التأسيسي على بذل العطاء وتنمية مهارات اللغة الإنجليزية”.
من جانبها، قالت الأستاذة حياة الصمد، مساعد المدير لشؤون الطلبة في البرنامج التأسيسي: “يهدف شؤون الطلبة في البرنامج التأسيسي بعمادة الدراسات العامة في جامعة قطر إلى تنظيم فعاليات متنوعة تطور مهارات اللغة الإنجليزية والرياضيات بطريقة تفاعلية وقريبة إلى الواقع. ولقد أتاحت هذه الفعالية لطلبة البرنامج التأسيسي ممارسة ما يتم شرحه في المقرر من كيفية تأدية مقابلة عمل مع مختصين في القطاع المهني لتعزيز ثقة الطلبة وتنمية قدراتهم الأكاديمية والمهنية وإثراء تجربتهم الجامعية. كما ساهمت الفعالية بتزويد الطلبة بمعارف للارتقاء في أداءهم وإشراكهم في المجتمع المهني.”
وأضافت الأستاذة شمسة الرشيدية محاضر لغة انجليزية وعضو في لجنة الدعم الطلابي بأن “من مهام لجنة الدعم الطلابي توفير البيئة التي تواءم مختلف الفروق الفردية وأساليب التعلم المختلفة ليتسنى للطالب ممارسة اللغة الإنجليزية بطلاقة، كما تهدف هذه المبادرة الى زيادة وعي الطلاب بأهمية تعلم اللغة الإنجليزية لما لها من أهمية قصوى في سوق العمل”.
وبدورِهِا قالت الأستاذة مها المري، مدير مركز الخدمات المهنية بجامعة قطر: “تعتبر مبادرة استضافة مختصين من قطاعات مهنية مختلفة في الدولة ذا قيمة عالية من حيث توجيه الطلبة للتوسع في خبراتهم التعليمية والمهنية. كما يهدف هذا البرنامج إلى إثراء معلومات الطلبة من خلال المناقشات مع الخبراء في المجالات المتنوعة ومعرفة بعض الخطوات الهادفة التي من شأنها صقل مهاراتهم في المقابلات الشخصية. نحن في مركز الخدمات المهنية نؤمن بأهمية التواصل الفعال لغرس الثقة عند الطالب في مرحلته الأكاديمية”.
وأبدت الطالبة أريج حمودة من كلية الآداب والعلوم رأيها حول الفعالية، وقالت: “لقد استمتعت بهذه الفعالية المفيدة والممتعة لأسباب عديدة من أبرزها الاستفادة من خبرات الأستاذة عبير السليطي من شركة ناقلات والأستاذة نورة القحطاني من شركة إكسون موبيل من خلال التحدث عن أنفسهن وعن المراحل التي مررن بها والصعاب التي واجهن للحصول على وظائفهم الحالية”. ومن جهتها قالت الطالبة وضحة سعيد اليرابعة: “تشرفنا بقدوم موظفات التدريب والتطوير من شركة ناقلات، ومن قطر للبترول. وقمنا بطرح أسئلة متعلقة بالعمل وكانت أجوبتهم كافية وعادت علينا بالنفع و الفائدة. وهذا يزودنا بمعلومات إضافية تساعدنا في حياتنا الجامعية وتجعل الرؤية لدينا واضحة لتحديد مستقبلنا والتخصص الذي نرغب في دراسته.” وأضافت: “نشكر جامعة قطر وكل من قام بهذا العمل الذي يطور مهاراتنا.”
الجدير بالذكر أنَّ هذه الفعالية أتاحت الفرصة لطلبة البرنامج التأسيسي خوض تجربة المقابلات الشخصية، حيثُ تنوعت فيها الأسئلة حول المؤهلات والخبرات والمهارات والسمات الشخصية المطلوبة في كل وظيفة، كما تم إثراء تجربة الطلبة بتجارب الخبراء الشخصية التي أسهمت إيجابًا في اثارة الدافعية للتعلم عامة ولتعلم اللغة الإنجليزية خاصة، ولقد استمرت هذه المقابلات إلى الساعة الثانية عشر والنصف واختتم البرنامج بتكريم للمشاركين وأخذ الصور التذكارية.
يُذكَرُ أنَّ الغرض من البرنامج التأسيسي هو إعداد الطلبة للنجاح في رحلتهم الأكاديمية بجامعة قطر من خلال تزويدهم بالمهارات المتعلقة باللغة الإنجليزية والرياضيات التي يحتاجون إليها في التخصصات العلمية المختلفة. ويسعى الكادر الأكاديمي والإداريون في البرنامج التأسيسي إلى الاستمرار في تقديم التجارب الناجحة والإيجابية وتطويرها لمواكبة ما يطمح إليه طلبة الجامعة من تميز علمي وبحثي، ويعد البرنامج التأسيسي من خلال مساهمته في إعداد الطلاب الأكفاء شريكًا أساسيًا في النمو الاقتصادي والثقافي والفكري لجامعة قطر ودولة قطر من خلال التطبيق الفعال لأهداف استراتيجية جامعة قطر لتحقيق ما تطمح إليه الجامعة من تحقيق الانتقال من الإصلاح إلى التحول الشامل.
;
