صادق مجلس الشيوخ الأميركي باغلبية ساحقة على تعيين سامانتا باور سفيرة للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة، في خطوة سارع الرئيس باراك أوباما إلى الترحيب بها.
وأقر المجلس تعيين باور بأغلبية 87 صوتا مقابل 10.
وباور البالغة من العمر 42 عاما، متخصصة في حقوق الانسان وجرائم الإبادة وبتعيينها في هذا المنصب ستخلف سوزان رايس التي تولت رئاسة مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.
وكانت باور قالت في منتصف تموز أمام مجلس الشيوخ لدى استماعه إليها قبل تثبيتها في المنصب الجديد إنها ستدافع “بلا كلل” عن إسرائيل التي تتعرض في الأمم المتحدة لتحيز “غير مقبول” ضدها.
وقالت يومها “رغم أن هذه المنظمة انشئت في ظل الهولوكوست … فاننا نرى فيها تحيزا واضحا وتهجمات على إسرائيل التي يجب أن تكون شرعيتها بعيدة عن أي جدل وأمنها بعيدا عن أي تشكيك”.
وسامانتا باور هي صحافية سابقة غطت حرب البوسنة في منتصف التسعينات وشاركت في كتابة أربعة كتب أشهرها “مشكلة جهنمية: أميركا وزمن الابادة” الذي حصلت عنه على جائزة بوليتزر عام 2002.
وانضمت باور إلى فريق باراك أوباما خلال حملته الانتخابية وتولت في 2009 منصب مسؤولة حقوق الانسان في مجلس الامن القومي.
وقد رشحها الرئيس سفيرة في الامم المتحدة في 5 حزيران خلفا لسوزان رايس التي اصبحت مستشارة للأمن القومي.
وبعد ترشيحها تعرضت سامانتا باور لسيل من الانتقادات لانها دعت عام 2002 إلى وقف المساعدة العسكرية لإسرائيل والقيام في المقابل باستثمار مليارات الدولار في الأراضي الفلسطينية.
وقد أعربت باور عن الأسف لهذه التصريحات وعن انتقادها لنفوذ اللوبي الاسرائيلي الزائد في الولايات المتحدة.
وفور المصادقة على تعيينها أصدر أوباما بيانا رحب فيه بنتيجة تصويت مجلس الشيوخ، وقال “أعلن أن بعثتنا في الأمم المتحدة ستواصل، تحت ادارتها، تقديم أفضل ما في الدبلوماسية الأميركية”.
وولدت باور في إيرلندا وهاجرت إلى الولايات المتحدة مع والديها في سبعينيات القرن الماضي وهي على غرار أوباما مجازة بالقانون من كلية الحقوق في جامعة هارفارد العريقة.
المصدر: وكالات