هزت حادثة اغتيال عضو المجلس الوطني التأسيسي المعارض محمد البراهمي الشارع التونسي برمته، فعمت اجواء الغضب في البلاد وسط تنديد عارم من عودة ظاهرة الاغتيال السياسي للمرة الثانية على التوالي وذلك بعد اقل من ستة أشهر على اغتيال أبرز وجوه المعارضة اليسارية التونسية شكري بلعيد.
فقد عمت التظاهرات والمسيرات المنددة بعملية الاغتيال في المدن والمحافظات التونسية ، فيما اعلنت الرئاسة التونسية ان اليوم سيكون يوم حداد عام في البلاد التي تحتفل بالذكرى 56 لاعلان الجمهورية.
وتشهد البلاد اضراباً عاماً تلبية للدعوة التي اطلقها “الاتحاد العام التونسي للشغل” رفضا “للارهاب والعنف والقتل”، كما اعلن الاتحاد تنظيم مراسم تشييع وطنية للبراهمي.
وفي السياق اعلنت الخطوط الجوية التونسية الغاء رحلاتها المقررة اليوم وذلك التزاما بالاضراب العام الذي تمت الدعوة اليه اثر اغتيال البراهمي.
وقالت الشركة في بيان لها انها “تعلم زبائنها الكرام بالغاء كافة الرحلات المبرمجة من تونس واليها ليوم الجمعة” 26 تموز. وتقدمت الشركة باعتذار من ركابها داعية اياهم الى اعادة جدولة رحلاتهم “من دون تكاليف اضافية”.
الى ذلك اعلنت الخطوط الجوية التونسية الغاء رحلاتها المقررة اليوم وذلك التزاما بالاضراب العام الذي تمت الدعوة اليه اثر اغتيال البراهمي.
وقالت الشركة في بيان لها انها “تعلم زبائنها الكرام بالغاء كافة الرحلات المبرمجة من تونس واليها ليوم الجمعة” 26 تموز. وتقدمت الشركة باعتذار من ركابها داعية اياهم الى اعادة جدولة رحلاتهم “من دون تكاليف اضافية”.
و ندد المحتجون امام منزل البراهمي بعملية الاغتيال متهمين حركة النهضة الاسلامية، الحزب الحاكم بالتغاضي عن العنف والارهاب وبالتورط في الاغتيالات.
كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين بشارع الحبيب بورقيبة، فيما امتدت الاحتجاجات ايضا الى مسقط رأس البراهمي بمدينة سيدي بوزيد حيث احرق متظاهرون جزءا من مقر الولاية.
وردد متظاهرون آخرون سيروا مسيرات في المحافظات التركية المختلفة شعارات تطالب باسقاط النظام .
سياسياً ذكرت معلومات صحافية تونسية ان ستة اعضاء من المجلس الوطني التأسيسي عن الحزب الجمهوري قدموا استقالاتهم من المجلس بعد استقالة نائبين آخربن معارضين للنظام القائم، فيما شرع العشرات من المعارضين الشباب في نصب خيام الاعتصام أمام مقر المجلس في ضاحية باردو، تحت عنوان “اعتصام الرحيل”، وتجمهر عشرات المعتصمين في أمام مراكز السيادة في بقية ولايات البلاد رافعين شعارات إسقاط النظام .
سياسياً قررت القوى السياسية التونسية المعارضة إثر انتهاء اجتماعها العاجل فجر اليوم تأليف جبهة الإنقاذ الوطني، طارحة على نفسها مهمة إسقاط النظام القائم.
ودعت الجبهة الشعب التونسي الى الاستمرار التظاهر والاعتصام السلميين في مقرّات السلطة المحلية والجهوية والاعتصام بمقر المجلس الوطني التأسيسي لفرض حلّه، حلّ هيئات السلطة المؤقتة المنبثقة عنه.
واكدت الجبهة انها ستعمل على تأليف الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني الممثلة للأحزاب السياسة ومكونات المجتمع المدني التي ستتولى، بالاستعانة مع خبراء القانون الدستوري، استكمال صياغة الدستور في حوالي شهرين يعرض على الاستفتاء الشعبي، تأليف حكومة إنقاذ وطني محدودة العدد لا تترشح في الانتخابات القادمة متطوعة برئاسة شخصية وطنية مستقلة متوافق عليها تتخذ ضمن برنامجها جملة الإجراءات الاستعجالية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية وتعد لانتخابات ديمقراطية، نزيهة وشفافة.
ودعت الجبهة قوات الجيش والأمن الداخلي إلى “احترام إرادة الشعب وحماية نضاله السلمي والممتلكات الخاصة والعامة.
الى ذلك كشف الناطق باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي ان الراحل سيتم دفنه بمقبرة الجلاز التاريخية بالعاصمة غدا السبت الى جانب الراحل شكري بلعيد بروضة الشهداء.
وفي المواقف الدولية ادانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون عملية اغتيال البراهمي مطالبة بان يكون الرد على هذه الجريمة “مدنيا وسلميا”.
وطالبت السلطات التونسية بجلاء كل ملابسات هذه الجريمة من اجل سوق مرتكبيها امام العدالة بدون تأخير.
المصدر:وكالات