مشهد الفوضى الجماهيرية حصل فور وصول البابا فرنسيس الى ريو دي جانيرو، بسبب سلوك سائق سيارته المنعطف الخاطىء. وقال وزير النقل في الريو كارلوس اوزوريو ان “الفيات” التي استقلها البابا من المطار الى وسط المدينة سلكت من دون قصد الجانب الخاطىء من الشارع 12 المعروف بـ” Avenida Presidente Vargas”. “فبدلا من ان تسلك الطريق اليسار التي كانت اخليت من السيارات، سلكت الطريق اليمين المكتظة بالباصات والسيارات، مما اجبرها على الوقوف”.
وعلى الاثر، اندفع آلاف المؤمنين المنتظرين صفوفا في الشوارع نحو السيارة البابوية، وتزاحموا حول نافذة البابا المفتوحة، بينما اخذ كثر منهم يلتقطون له الصور بهواتفهم الخليوية. وقد اعترف الناطق الرسمي باسم الفاتيكان الاب فريديريكو لومباردي بحصول الواقعة، مؤكدا ان البابا لم يكن خائفا اطلاقا في تلك اللحظات على حياته، بعكس سكريتيره الذي كان معه في السيارة. “سكريتيره كان خائفا. اما هو، فكان سعيدا، واخرج يده من النافذة ملوحا بها”.
وقلل اهمية المخاوف المتعلقة بالواقعة، مشيرا الى انها تعبر عن “حماسة” الحشد. “لا قلق اطلاقا على امن البابا. المقلق هو ان الحماسة كبيرة جدا، ومن الصعب ان يرد البابا على هذا القدر منها. غير ان لا خوف، ولا قلق”.
غير ان الانعطافة الخاطئة لسائق البابا، ومن ثم مشهد الفوضوى الجماهيرية الذي اعقبه، لم يفسرا النقص الواضح في حماية البابا، عندما كان يمر في سيارته المكشوفة بين مؤمنين صارخين. وقد اقر لومباردي بان “اخطاء” قد تكون حصلت، وتتطلب تصحيحا. “انه امر جديد، وربما هو درس للايام المقبلة”.
المصدر:وكالات