ليبيا.. قذائف حفتر تقتل امرأة وتصيب عائلتها جنوبي طرابلس

419 ‎مشاهدات Leave a comment

قتلت امرأة وأصيب أربعة من نفس العائلة نتيجة استهداف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منزلهم في حي صلاح الدين جنوبي طرابلس، وفق ما أعلنته حكومة الوفاق الوطني.

وقال بيان لعملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق إن مليشيات حفتر قصفت اليوم الأحد منزل معمر عبد السلام شعبان في منطقة صلاح الدين، مما تسبب في استشهاد الأم فاطمة فرج حماد وإصابة الأب صاحب المنزل وابنتيه سارة (20 عاما) وهاجر (33 عاما).

وأكد مصدر عسكري في قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أن قوات الوفاق تبادلت مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قصفا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بمحوري صلاح الدين ومشروع الهضبة جنوبي العاصمة طرابلس.

وأضاف المصدر أن قوات الوفاق استهدفت معسكر اليرموك ومحيطه، جنوبي طرابلس، بالمدفعية الثقيلة، حيث تتمركز قوات حفتر.

وأوضح المصدر أن قوات الوفاق تستهدف مراصد متقدمة لقوات حفتر في محور صلاح الدين، ترد بشكل فوري على مصادر النيران التي تستهدف الاحياء السكنية وسط طرابلس.

وشنت قوات حفتر في وقت سابق هجمات صاروخية على أحياء سكنية في العاصمة، كما قصفت أمس السبت مطار معيتيقة الدولي بأكثر من 80 صاروخا، مما أسفر عن مقتل 6 مدنيين -بينهم امرأة- وإصابة آخرين، حسب وزارة الصحة الليبية.

وأعلنت عملية “بركان الغضب” أن قصفا تعرض له مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس أدى إلى تضرر طائرتي إيرباص 320 و330 بعدد من الشظايا، وخروجهما من العمل كليا.

كما أفادت مصادر ليبية رسمية بأن طائرة مدنية كانت تقل مدنيين أوروبيين تضررت بسبب قصف قوات حفتر مطار معيتيقة، وقالت إن القصف أحدث رعبا وحالات إغماء بين المدنيين الذين كانوا على متنها.

ونقل مراسل الجزيرة في ليبيا أحمد خليفة أمس السبت عن مصدر طبي رسمي أن 17 ليبيا قتلوا وأصيب 59 آخرون جميعهم من المدنيين، جراء قصف عشوائي بصواريخ غراد وقذائف هاون أطلقها مسلحون تابعون لقوات حفتر على مناطق وأحياء سكنية في العاصمة طرابلس خلال الأيام الأربعة الأخيرة.

“جنون” حفتر
من جانبه، اعتبر رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فايز السراج أن “هجمات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، جنونية ومؤشر على قرب نهاية مشروعه للاستيلاء على الحكم”.

وقال السراج في بيان، إن “الأعمال الجنونية لمجرم الحرب الإرهابي هذه الأيام، التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، دليل ضعف ويأس بعد هزائمه المتتالية، ومؤشر على قرب نهاية مشروعه الدموي للاستيلاء على الحكم”.

وأضاف أن “انتهاكات حفتر وجرائمه البشعة لن تزيدنا إلا إصرارا على الضرب بيد من حديد بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة”. وتابع “لن يقف أمامنا أي عائق لتوفير ما يحتاجه المجهود الحربي لإتمام هذه المهمة”.

واستنكر السراج التنديدات الدولية لجرائم حفتر، قائلا “لم نعد نكترث بالتنديدات الخجولة للمجتمع الدولي، والعاجزة عن تسمية المعتدي ومحاسبته وإيقاف من يدعمه”.

وتواصل قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019 هجومها للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.