وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء شروطا لوقف القتال في شمال سوريا، وقال إن عملية “نبع السلام” العسكرية مستمرة حتى تحقيق أهدافها. وقد أصدرت كل من موسكو وطهران بيانا جديدا، في حين يتوقع أن يبحث مجلس الأمن تلك العملية في وقت لاحق اليوم.
وفي خطاب في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، قال أردوغان إنه لا يمكن لأي قوة وقف العملية التي تشنها قواته في سوريا قبل أن تحقق أهدافها.
وأضاف أن تلك العملية ستنتهي عندما تكمل تركيا “إقامة المنطقة الآمنة” من منبج حتى الحدود مع العراق.
وخاطب المنتقدين قائلا “إذا كنتم تريديون رؤية مجازر ضد المدنيين، انظروا إلى قبرص قبل التدخل التركي، وإلى فلسطين حيث يقتل فيها المسلمون بالشوارع عمدًا”.
كما حث أردوغان المقاتلين الأكراد على إلقاء السلاح والانسحاب من الحدود التركية. واستبعد أي محادثات معهم، منتقدا وساطة أميركية بهذا الخصوص.
وشدد على أن أسرع حل للقضية السورية هو أن يلقي جميع المسلحين أسلحتهم وينسحبوا خارج “المنطقة الآمنة” بشمال سوريا الليلة.
موقف روسي
قال الكرملين اليوم الأربعاء إن العملية العسكرية التركية يجب ألا تضر بالعملية السياسية في سوريا.
وفي ذات الوقت، أوضح المتحدث باسم الكرملين أن موسكو تحترم في الوقت نفسه حق تركيا في الدفاع عن النفس.
تصريح إيراني
قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي إن بلاده تدرك قلق تركيا بشأن تأمين حدودها الجنوبية، لكنها لا ترى أن العمليات العسكرية هي الحل.
وأضاف ربيعي -في تصريح صحفي- أن الأحداث الأخيرة أثبتت أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة، معربا عن قلق بلاده بشأن أمن الأكراد في شمال سوريا.
وقال كذلك “نرى أن الحل الوحيد لضمان الأمن في شمال سوريا هو استقرار الجيش السوري في هذه المنطقة ومواصلة مسار أستانا وايجاد مناطق خفض التوتر. إيران مستعدة للمساهمة في ذلك”.
مجلس الأمن
وفي ذات السياق، يبحث مجلس الأمن الدولي اليوم العملية التركية، وكان من المقرر عقد الاجتماع اليوم حيث طلبت ألمانيا مناقشة الهجوم على سوريا.
وكان المجلس قد بحث الخميس الماضي ما سماه الهجوم التركي على سوريا خلف أبواب مغلقة، إلا أنه فشل في الاتفاق على بيان مشترك.
وفي أعقاب الاجتماع، دعت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي إلى وقف العملية التركية.
المصدر : الجزيرة + وكالات