وقال زوكربيرغ لدى سؤاله عن مسألة تفكيك فيسبوك في الاجتماع: “لديك شخص مثل إليزابيث وارين تعتقد أن الحل هو في تفكيك الشركات.. إذا تم انتخابها رئيسة، فأنا أراهن على أننا سنواجه تحديا قانونيا، وأراهن أننا سنربح التحدي بالقانون، هل هذا سيئ لنا؟ نعم، أقصد، أنا لا أريد أن أقيم دعوى قضائية كبرى ضد حكومتنا.. لكن انظر، في نهاية اليوم، إذا حاول شخص ما تهديد وجودك، فعليك أن تذهب إلى الحلبة وتقاتل”.
وأضاف زوكربيرغ أنه يرى أن تفكيك هذه الشركات -سواء فيسبوك أو غوغل أو أمازون- لن يحل المشكلات بالفعل، “فكما تعلمون، لن يمنع هذا الإجراء من التدخل في الانتخابات، بل يجعله أكثر احتمالا، لأن الشركات الآن لا يمكنها التنسيق والعمل معا”.
وقد ردت المرشحة الديمقراطية إليزابيث وارين بتغريدة قالت فيها إنه “ما سيكون سيئا حقا هو ألا نصلح نظاما فاسدا يسمح للشركات العملاقة مثل فيسبوك بالانخراط في ممارسات غير قانونية وغير منافسة، والتنازل عن حقوق خصوصية المستهلك، وإبطال مسؤوليتها بشكل متكرر عن حماية ديمقراطيتنا”.
|
وقد تحدث زوكربيرغ في التسجيل عن رفضه مؤخرا للإدلاء بشهادته أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي في يوليو/تموز، وسبب تخطيه في كثير من الأحيان لشهادات علنية، حيث قال “لن أذهب إلى كل جلسة استماع حول العالم. الكثير من الناس يريدون القيام بذلك. عندما ظهرت القضايا في العام الماضي حول كامبريدج أنالتيكا، حضرت جلسات استماع في الولايات المتحدة وفي الاتحاد الأوروبي”، وأضاف “ليس من المنطقي أن أذهب إلى جلسات الاستماع في كل دولة تريد أن تستمع لي”.
وحاليا لدى لجنة التجارة الفدرالية تحقيق مفتوح لمكافحة الاحتكار ضد فيسبوك، كما يقوم مجموعة من المدعين العامين في ولاية نيويورك بقيادة التحقيق.
وتتعرض فيسبوك لانتقادات لعدم بذلها المزيد من الجهد لمنع التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
ويذكر أن زوكربيرغ زار الكابيتول هيل الشهر الماضي والتقى الرئيس دونالد ترامب، وذلك لأول مرة منذ أبريل/نيسان 2018 عندما أدلى بشهادته أمام الكونغرس.
وتظهر تسجيلات رئيس فيسبوك -التي حصلت عليها مجلة ذي فيرج- رؤية و تفكير زوكربيرغ حول مجموعة واسعة من المواضيع، وهي تختلف كثيرا عما يظهره الرئيس التنفيذي في العلن.
وقد نشر مارك زوكربيرغ على حسابه في فيسبوك منشورا يرفق فيه رابطا لما نشرته ذي فيرج في تقريرها، قال فيه إنه كل أسبوع يقوم بإجراء اجتماع سؤال وجواب في فيسبوك، حيث يسأله الموظفون عن أي شيء ويشاركهم علنيا ما يفكر فيه في جميع أنواع المشاريع والقضايا.
وأضاف أنه تم نشر النص من أحد اجتماعات الأسئلة والأجوبة منذ بضعة أشهر فقط، وذلك على الرغم من أنه كان المقصود أن يكون داخليا وليس عاما.
وقال إنه يمكن الاطلاع على “نسخة غير منقحة” مما يفكر فيه ويقوله للموظفين حول مجموعة من الموضوعات مثل المسؤولية الاجتماعية وتفكيك شركات التكنولوجيا.. وفعل الشيء الصحيح على المدى الطويل.
المصدر : مواقع إلكترونية,رويترز