تصعيد أم حل.. إلى أين يتجه الملف النووي الإيراني؟

244 ‎مشاهدات Leave a comment
تصعيد أم حل.. إلى أين يتجه الملف النووي الإيراني؟

قال مسعود أسد اللهي أستاذ العلوم السياسية بجامعة العلامة طباطبائي إن باب الحوار بين واشنطن وطهران لم يفتح حتى يغلقه الرئيس حسن روحاني، معتبرا دعوات الرئيس الأميركي للحوار مع الرئيس الإيراني للقائه في نيويورك هي من أجل التقاط الصور لاستخدامها في دعايته الانتخابية وليس من أجل الحوار.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2019/9/25) من برنامج “ما وراء الخبر”، أن تصريح المتحدث الرسمي باسم الحكومة كان مفاجئا وقد أثار الكثير من التساؤلات حول من قدم المقترح هل الحكومة الإيرانية أم إنه مقترح عبر الوسيط الفرنسي.

وأشار إلى أن التصريح الحكومي فهم على أن الرئيس سيقدم تنازلات خلال كلمته في الأمم المتحدة، لكن كلمته كانت متمسكة بالموقف الثابت والأساسي من عدم الحوار قبل إلغاء العقوبات والعودة للاتفاق النووي السابق.

وعن الوساطة الباكستانية بطلب سعودي، أكد أسد اللهي أن إيران لم تغلق باب التفاوض مع السعودية إما بطريقة مباشرة وإما عبر وسيط، وهذا ما تدعو له طهران منذ 40 عاما، لكن من يرفض الحوار هي الرياض، وأن إيران ترحب بالوساطة الباكستانية إذا كان السعوديون جادين في الحوار.

تبعات قادمة
من جهته قال رئيس مجلس العلاقات الأميركية الروسية بالناتو أرييل كوهين إن ترامب يقوم بالتعديلات على قراراته بنفسه دون العودة لأحد، وأضاف أن عدم الرد على إسقاط الطائرة واستهداف الناقلات في الخليج واستهداف أرامكو أظهرت الولايات المتحدة في موقف ضعيف، وهي سابقة خطيرة لدولة عظمى تجاه حلفائها.

وأضاف أن إيران تسيء الحسابات والتقديرات وتعتقد أنها تتعامل بذكاء لكنها أخطأت بالهجوم على أرامكو السعودية، وباعتقادي أن أميركا وحلفاءها لن يصمتوا إذا استمرت الهجمات الإيرانية ضد السعودية، مما قد يدفع أميركا لاستخدام القوة التي ستؤدي إلى تدمير إيران.

وساطات سرية
ويرى الكاتب والمحلل السياسي صالح المطيري أن الحديث عن طلب سعودي من باكستان التوسط لدى إيران غير مستبعد، لأن هناك وساطات عدة لا يعلم عنها أحد شيئا، وهو ما حدث في الاتفاق النووي الإيراني السابق، وأضاف أن تصريحات المتحدث باسم الحكومة الإيرانية اليوم مناورة إيرانية بشأن إمكانية التنازل عن بعض الأمور كما حدث سابقا.

وأكد أن إيران دائما ما تظهر تصلبا وتعنتا في المفاوضات وتعود للتراجع في حال التوصل لأي اتفاقية، وبالعودة للتجارب السابقة في التفاوض ستستمر إيران في التصعيد من أجل الوصول إلى اتفاق مرضي لها بدرجة بسيطة.

ويعتقد أن التصعيد الإيراني لن يتوقف إلا بالوصول لاتفاق أو حرب تؤدي إلى حرق المنطقة بالكامل.