جاء ذلك في كلمة المندوب الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، خلال جلسة لمجلس الأمن، وفق وكالة الأنباء الكويتية اليوم السبت.
ونظم الجلسة كل من الكويت وألمانيا وبيرو تحت عنوان “الجرائم المرتكبة في ميانمار: أين نقف على موضوع المساءلة”.
وقال العتيبي إن الجلسة التي تأتي بعد مرور ثلاثة اعوام على اندلاع اعمال العنف في ولاية راكين تهدف الى تسليط الضوء على موضوع المساءلة كونها أحد أهم المطالب الرئيسية المفترض تنفيذها من قبل حكومة ميانمار.
وأضاف أن الجميع يعلم أن أعمال العنف في شمال ولاية راكين أدت إلى مقتل الآلاف من أقلية الروهينغيا واضطرار 742 ألفا غيرهم للفرار من ميانمار لإنقاذ أرواحهم من تلك الأعمال الوحشية.
وأوضح أن توصياتهم تتمثل في إنهاء أعمال العنف وتحسين الحالة الأمنية وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى المناطق المتضررة في ولاية راكين والمساءلة أي بمعنى محاسبة مرتكبي تلك الجرائم في ولاية راكين.
وأشار العتيبي إلى أن تنفيذ تلك المطالب الرئيسية هو الضمان لأي عودة طوعية وآمنة وكريمة للاجئين إلى موطنهم الأصلي.
ويعيش حاليا حوالي 900 ألف لاجئ من أقلية الروهنغيا في مخيمات مزدحمة باللاجئين في كوكس بازار في بنغلاديش، ويعتقد أن أكثر من 740 ألفا من هؤلاء قد فروا من ميانمار منذ أغسطس 2017.
ومنذ التاريخ المذكور، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية حملة عسكرية، وترتكب مجازر وحشية ضد الأقلية المسلمة في أراكان (غرب).
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهنغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم.