دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – فاز وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، بزعامة حزب المحافظين في بريطانيا، الثلاثاء، ليقترب من تسلم منصب رئيس الوزراء بعد أن تتم دعوته من الملكة إليزابيث.
وتغلب جونسون على منافسه، وزير الخارجية الحالي، جيرمي هانت، بعد أن تحصل على 92 ألف و153 صوتا، في حين حصد منافسه 46 ألف و656 صوتا.
وسيخلف بورس رئيسة الوزراء التي ستقدم استقالتها الأربعاء، تيريزا ماي، في زعامة حزب المحافظين، كما أنه اقترب من تولي منصب رئاسة الوزراء خلفا لماي.
ويصبح زعيم حزب المحافظين رئيسا للوزراء حين تدعوه الملكة إليزابيث وتنصبه رئيسا للحكومة، وهي الخطوة التي يتوقعها جونسون في غضون أيام وربما ساعات.
تباينت ردود الفعل على فوز جونسون بزعامة الحزب، إذ هنأته ماي عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر قائلة: “كل التهاني لبوريس جونسون على انتخابه زعيما لحزب المحافظين، علينا الآن أن نعمل معا على الخروج من الاتحاد الأوروبي وإبقاء جيرمي كوربين خارج الحكومة”، وتابعت قائلة: “ستحصل على دعمي الكامل من المقاعد الخلفية”.
من جانبه، أعلن وزير العدل استقالته من منصبه، الأربعاء، وعبر عن فخره بالعمل في حكومة تيريزا ماي، وأشار إلى أنه سيعود لـ”المقاعد الخلفية”، لخدمة أبناء منطقة West Hertfordshire.
وكرد فعل على فوز جونسون، طالب زعيم المعارضة، جيرمي كوربين، بإجراء انتخابات عامة، مشيرا إلى أن جونسون لم يحصل على دعم بريطانيا، وأشار إلى أن زعيم حزب المحافظين الجديد فاز بسبب وعوده للأثرياء بتخفيض الضرائب وقدم نفسه على أنه “صديق البنوك” بالإضافة إلى استعداده للخروج دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن هذا الأمر سينعكس سلبا على الاقتصاد البريطاني.
على الجهة الأخرى، عبر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن “بريكسيت”، عن تطلعه للعمل مع جونسون من أجل التوصل لاتفاق يضمن خروجا منظما لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أما هانت، فهنأ جونسون بالفوز قائلا، عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، إنه كان دائما متفائلا وإيجابيا خلال جملته، وأشار إلى أنه الرجل المناسب لهذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المملكة المتحدة.