حيث وفرت الرحلتان التي تم تنظيمهما فرصة مهمة للأطفال الأيتام للاستمتاع بالطبيعة والهواء الطلق، والخروج عن روتين حياتهم اليومية الاعتيادية، وممارسة الألعاب والأنشطة الثقافية والترفيهية المتنوعة، التي من شأنها استثارة خيالهم وتنمية إبداعهم وتطوير مهاراتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وزيادة فاعلية تواصلهم مع الآخرين.
وتضمن نشاط الرحلتين جلسة توعوية عن المعايير الدولية للنظافة، حيث تم فيها إرشاد الأيتام المشاركين إلى إيلاء الاهتمام بالنظافة والنظافة الشخصية، باستخدام الصابون لغسل الأيدي قبل تناول الطعام وبعد الخروج من دورات المياه، وعند عودتهم إلى المنزل من الخارج. كما تم توزيع مواد النظافة والكتيبات التوعوية المرتبطة بذلك عليهم. وتشتمل محفظة أدوات النظافة على الصابون والشامبو والمشط ومقص الأظافر والمنشفة ومعجون الأسنان والفرشاة.
مسابقات وجوائز
كما تضمن النشاطان مسابقات في المعارف العامة والرسم والأطباق الطائرة وشد الحبل، وسباق 100 متر، والوثب الطويل، فضلا عن بعض الأنشطة الترفيهية الأخرى، وقد تفاعل المشاركون مع الألعاب والمسابقات بحماس كبير، وتم منحهم الجوائز التشجيعية في ختامها بهدف إدخال السرور على قلوبهم.
وقد عبر الأيتام المشاركون في ختام الرحلتين عن شكرهم لمكفوليهم ولقطر الخيرية على تنظيم هذه الأنشطة الترفيهية الدورية منوهين بالأثر الذي تركته في نفوسهم.
ويبلغ عدد المكفولين من قبل قطر الخيرية في باكستان من الأيتام والأسر الفقيرة وطلبة العلم والمعلمين وذوي الاحتياجات الخاصة حوالي 6000 شخص، أغلبهم من الأيتام بواقع 5,446 يتيما.
يذكر أن قطر الخيرية بدأت مشوارها في كفالة الأيتام منذ ثلاثة عقود، وفي ديسمبر 2013 أطلقت مبادرة رفقاء لكفالة الايتام، وهي مبادرة انسانية تهتم بقضايا الأطفال والأيتام حول العالم عن طريق برامج فاعلة تساهم في مواجهة كل ما يهدد أو يعرض حياتهم للخطر، وغطت المبادرة حتى الآن كفالة أكثر من 158,550 يتيما ومكفولا في مختلف دول العالم ما يجعل قطر الخيرية أكبر مؤسسة كافلة للأيتام في العالم، وتطمح قطر الخيرية في الخطة القادمة لرفع عدد الأيتام تحت مظلة رفقاء إلى 200 ألف يتيم.