وزير البلدية والبيئة: الحد من تلوث الهواء من أهم خطط الوزارة الاستراتيجية

559 ‎مشاهدات Leave a comment
وزير البلدية والبيئة: الحد من تلوث الهواء من أهم خطط الوزارة الاستراتيجية
أكد سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة أن الوزارة لا تدخر جهداً في الحد من تلوث الهواء ومسبباته، كونه يأتي ضمن أهم أولويات خططها الاستراتيجية، وكذلك خطط التنمية الاستراتيجية الوطنية بمشاركة الوزارات والجهات المعنية بالدولة لتحقيق الاستدامة البيئية كإحدى ركائز رؤية قطر 2030 ، وذلك تحت القيادة الرشيدة.

وأوضح سعادته في هذا السياق أن العمل المشترك بين الجهات الحكومية والخاصة بالدولة أسهم في الحد من تلوث الهواء ومصادره وفقاً للمعايير البيئية، من خلال أفضل الممارسات الصديقة للبيئة، والتحول إلى الطاقة النظيفة وتقليل استهلاك الطاقة، والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر، للوصول إلى الاستدامة البيئية والحفاظ على التنوع الحيوي في دولة قطر.

ونوه سعادته، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من شهر يونيو كل عام ويحتفى به هذه السنة تحت شعار “لنكافح تلوث الهواء”، بأن هذه المناسبة البيئة السنوية هدفها تذكير العالم أجمع بأهم المخاطر البيئية العالمية التي تهدد وجود الجميع على الأرض للعيش بشكل صحي وسليم، والعمل سوياً، يداً بيد، على المستوى الدولي والإقليمي والوطني لحماية البيئة والحفاظ عليها وتنميتها.

وقال إن مشاركة دولة قطر دول العالم في الاحتفال بيوم البيئة العالمي، هدفها التأكيد على أهمية البيئة للجميع من منطلق العمل المشترك للحفاظ على كوكب الأرض وتقليل تلوث الهواء بمختلف أنواعه ومصادره، مشيراً إلى أن اعتماد “لنكافح تلوث الهواء” كشعار للاحتفال هذا العام 2019 ، له دلالات واضحة على ضرورة تنبيه الجميع بأن الهواء الذي نتنفسه أصبح تحدياً للعيش بحياة سليمة، نظراً لارتفاع نسب التلوث فيه، وتسببه في ظاهرة التغير المناخي نتيجة السلوك والممارسات الخاطئة لأفراد وجماعات ودول.

ودعا سعادته، في ختام كلمته، الجميع أفراداً وقطاعات، لاستكمال ما تم البدء به من خلال العمل المشترك وتضافر الجهود “لتغيير ممارساتنا لتكون إيجابية في الحد من تلوث الهواء” ، مؤكداً أهمية الجهود الجماعية ، وإن بدت صغيرة، وتأثيرها في الحفاظ على بيئة مستدامة “لضمان العيش الكريم والصحي لنا وللأجيال القادمة من بعدنا”.

من جهته، قال المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة إن حرص دولة قطر المستمر على مشاركة دول العالم الاحتفال بيوم البيئة العالمي، يؤكد أهمية أن يسعى الجميع لتسليط الضوء على أهم التحديات البيئية على مستوى العالم، والتي لها تأثير جدي على الحياة في كوكب الأرض.

وأشار في كلمته بهذه المناسبة إلى أن شعار احتفال هذا العام ، يدل على التحدي الحالي لتلوث الهواء وتبعاته في الاحتباس الحراري المسبب بدوره للتغير المناخي وتحدياته المباشرة على الصحة والبيئة واستدامتها.

وذكر أن وزارة البلدية والبيئة تعمل بشكل جدي من خلال مهامها وخططها الاستراتيجية وبرامج ومشاريع استراتيجية التنمية الوطنية، على الحد من تلوث الهواء كأولية من أجل الحفاظ على البيئة واستدامتها، وهو ما يتوافق مع رؤية قطر 2030 وتوجيهات القيادة الرشيدة.

ولفت المهندس السادة إلى أن الوزارة تعمل أيضا على مراجعة وتقييم الوضع البيئي للمشاريع والمنشآت التنموية بكافة أنواعها، للتأكد من اتباعها لأفضل الممارسات البيئية، فضلا عن المتابعة والمراقبة الدورية لها لضمان التزامها بالمعايير البيئية، فيما أنشأت الوزارة من جانب آخر شبكة لمحطات رصد جودة الهواء بالدولة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، مبينا أن هذه المحطات تسجل بشكل لحظي جودة الهواء في قطر، باستخدام أفضل التقنيات . 

كما تتابع الوزارة آثار تلوث الهواء المسبب للتغير المناخي وتعمل للحد منه بمشاركة الجهات المعنية بالدولة وفق الاتفاقيات الدولية المعنية بالتغير المناخي والتي صادقت عليها دولة قطر، وآخرها اتفاقية باريس للمناخ .

ودعا جميع الأفراد والمؤسسات لمشاركة الوزارة في الجهود التي تبذلها للمحافظة على جودة الهواء، والتصدي لظاهرة التغير المناخي، وإرساء معايير الاستدامة، وذلك من خلال الإدارة السليمة، والحد من كميات الانبعاثات الملوثة للهواء، وترشيد استهلاك الطاقة بكل صورها، واتباع السلوكيات الإيجابية للمحافظة على بيئة قطر حاضرا ومستقبلا للأجيال التالية .

جدير بالذكر أن وزارة البلدية والبيئة ستنظم فعاليات بهذه المناسبة بهدف تنمية الوعي البيئي لدى مختلف شرائح المجتمع، وتوجيه الاهتمام نحو القضايا والمشكلات البيئية، وتفعيل المشاركة الإيجابية في حماية البيئة ومواجهة مشاكلها وتحدياتها.