بفضل موقعها المميز للجامعة ضمن المدينة التعليمية والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها، فهي تعتبر وجهة جذابة لخبراء القطاع وقادة الفكر في مجالات تخصصاتهم، ممن ستثري معارفهم تجربة طلاب الدراسات العليا في جامعة حمد بن خليفة.
وقال الدكتور يوسف حايك، الوكيل المشارك للشؤون الأكاديمية في جامعة حمد بن خليفة: «يعتمد نجاح جامعتنا على المواهب التي نوظفها – وباختصار، فإن الخبرات والقدرات التوعية للأساتذة هي العوامل التي تبعث الحياة في الصفوف الدراسية وتقود الإنجازات البحثية العظيمة. وبانضمامهم لهذه البرامج في مراحل تأسيسية، فإن هؤلاء الأساتذة سيرسمون معالم تطور هذه البرامج لسنوات مقبلة».
وأضاف: «تقوم التجربة التعليمية على علاقة متبادلة بين الأساتذة الملهمين والطلاب الطموحين، حيث يخلق تفاعلهم المتبادل بيئة من النمو والتحفيز. ولهذا السبب نسعى لدمج المواهب ذات الكفاءات العالية والاحتفاظ بها، باعتبارهم أصولاً قيّمة لدعم طلابنا طوال فترة تطورهم ودراساتهم في جامعة حمد بن خليفة».
وتعليقاً على انضمامها إلى جامعة حمد بن خليفة كجزء من نخبة الأساتذة المتميزين الذين سيقومون بالتدريس في هذه البرامج الجديدة، قالت الدكتورة دلال عسولي، الأستاذ المساعد في برنامج التمويل الإسلامي: «تحظى برامج كلية الدراسات الإسلامية الثلاثة الجديدة بأهمية خاصة نظراً لقدرتها على النهوض بالبحوث الإسلامية في المجالات الأكاديمية المتعلقة بالعلوم الإنسانية والشؤون الدولية والتمويل. ولأنني أعمل في المجال الأكاديمي منذ وقت طويل، انجذبت على الفور إلى تصورات جامعة حمد بن خليفة المبتكرة للشهادات البحثية، والتي تغطي عدداً من التخصصات المهمة لا سيما بالنظر إلى تطورات السوق الإسلامية المحلية».
وأضافت: «كأستاذة جامعية، تحفزني رؤية نجاحات طلابي وإنجازاتهم الأكاديمية تتحقق شيئاً فشيئاً. وبانضمامي لجامعة حمد بن خليفة، سأكرس جهودي لنقل معارفي وخبراتي إلى جيل جديد من القادة الواعدين في مجالات الدراسات الإسلامية. وسواء كانوا يطمحون لإثراء مختلف قطاعات السوق الإسلامي أو مواصلة عملهم في الأوساط الأكاديمية، فإن تجربة الدراسات العليا سوف تلعب دوراً مهماً ومستمراً في حياة هؤلاء الشباب».
وبالمثل، تقدم كلية العلوم والهندسة برامج أكاديمية فريدة ومتطورة تهدف إلى تشجيع تبادل المعرفة في المجالات التي تتمتع بآفاق كبيرة لتطور القدرات الإدارية للمتخصصين في قطاع توريد المواد واللوجستيات ولتوريد الحديثة. وقال الدكتور طارق الأنصاري، البروفسور المساعد في برنامج إدارة اللوجستيات والتوريد بكلية العلوم والهندسة: «أنا متحمس للانضمام إلى برنامج إدارة اللوجستيات وسلاسل التوريد بكلية العلوم والهندسة، إذ تشهد دولة قطر اليوم أعلى معدّلات نمو الواردات والصادرات في تاريخها، علاوة على مضيّها في تنفيذ واحدة من أكبر خطط التوسع في المنطقة».
وأضاف الأنصاري: «يسعى هذا البرنامج إلى تلبية الاحتياجات الاقتصادية المتوقعة في قطر من خلال تخريج متخصصين مؤهلين وقادرين على المساهمة بكفاءة في تطوير أدوات معززة وفعالة لإدارة اللوجستيات، من أجل تكامل سلسلة التوريد لكل من الأنشطة اللوجستية الداخلية والخارجية الناتجة عن ازدهار شبكات التجارة في الدولة.
وتابع: هدفنا مساعدة الطلاب على اكتساب معرفة أساسية بمهارات الشراء، والتفاوض، وتخطيط الإنتاج، والطرق المختلفة لإدارة النقل وفقاً لأعلى معايير إدارة سلاسل التوريد.
.. وتستقبل دفعة جديدة بـ «الدراسات العليا»
استقبلت جامعة حمد بن خليفة أمس، الدفعة الجديدة من طلابها لهذا الخريف، والبالغ عددها 332، ضمن كلياتها الخمسة: كلية الدراسات الإسلامية، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية العلوم والهندسة، وكلية القانون والسياسة العامة، وكلية العلوم الصحية والحيوية.
وبعد الخطوات التقدمية التي حققتها دولة قطر في قطاع التعليم، سرعان ما أصبحت جامعة حمد بن خليفة مقصداً لطلاب الدراسات العليا المحليين والدوليين.
وقال ناصر البنعلي، رئيس قسم القبول والتسجيل: «ينجذب الطلاب إلى طبيعة البرامج المتعددة التخصصات، والتي صممت خصيصاً لتقديم تجربة تعليمية متكاملة تتخطى خيارات الشهادات التقليدية أحادية المسار. وفضلاً عن توافر مرافق عالمية وأعضاء هيئة تدريس رفيعي المستوى، سيصبح الطلاب الجدد جزءاً من مجتمع تعليمي مبتكر وسريع النمو».
وتقدم جامعة حمد بن خليفة 26 شهادة، تغطي مجموعة واسعة من التخصصات التي تلبي متطلبات السوق الحالية والمستقبلية لدولة قطر.
وقالت سارة طالب، الطالبة الجديدة في برنامج ماجستير علم الجينوم والطب الدقيق في كلية العلوم الصحية والحيوية: «حين اقتربت من إنهاء دراستي في برنامج البكالوريوس، سررت بوجود مؤسسة تعليمية محلية، مثل جامعة حمد بن خليفة، توفر تجربة تعليمية عالمية المستوى». وبالمثل، قالت عائشة الكواري، التي التحقت ببرنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية من كلية الدراسات الإسلامية: «أنا متحمسة لتكريس سنوات دراستي الجامعية في رحلة متعددة التخصصات في الدراسات الإسلامية الحديثة بالاستناد إلى الخبرة الجماعية لأعضاء هيئة التدريس رفيعي المستوى في جامعة حمد بن خليفة، والمرافق والفرص العالمية التي توفرها».
وفي تعليق له حول قراره بمتابعة تعليمه العالي في جامعة حمد بن خليفة، قال عبد الجليل إبراهيم، غاني الجنسية، الذي ينتسب لبرنامج الدكتوراه في التمويل الإسلامي والاقتصاد في كلية الدراسات الإسلامية: «باعتباري خريج ماجستير التمويل الإسلامي في الكلية، فقد اختبرت بالفعل مرافقها الحديثة وتعرفت على أعضاء هيئة التدريس المرموقة وعلى البيئة الأكاديمية الفريدة فيها. ولهذا السبب، كان التوجّه نحو برنامج الدكتوراه القوي الذي توفره الجامعة خطوة طبيعية في مشواري الأكاديمي وجزءاً من تجربة تعليمية لا تنسى».
وقالت ثريا لطفي، وهي طالبة دولية من السودان اختارت دراسة درجة دكتور في القانون ضمن كلية القانون والسياسة العامة: «ألهمتني السمعة القوية لجامعة حمد بن خليفة كمركز إقليمي للتعليم، وكنموذج يحتذى به في المدينة التعليمية. وفضلاً عن قربها من وطني الأم، تميزت الجامعة عن وجهات الدراسات العليا الأخرى بكون موقعها في المدينة التعليمية يعني بأنني جزء من مكان آمن ومجتمع نابض بالحياة».
الطلاب العائدون إلى الجامعة
يسترجعون إنجازاتهم الصيفية
مع اقتراب موسم الخريف، أصبحت جامعة حمد بن خليفة مستعدة لإعادة فتح أبوابها أمام طلاب الدراسات العليا هذا الأسبوع، ممن يعود كثيراً منهم من تجارب أكاديمية أو فرصة تدريب مهني أو تكليل مشاريع بحثية بالنجاح. وتعود مجموعة من الطلاب الطموحين للجامعة بعد الاستكمال الناجح لبرامج الماجستير وإنهاء رحلتهم الأكاديمية بنيلهم درجة الدكتوراه.
وفي معرض حديثها حول مزايا البيئة الداعمة في الجامعة، قالت الأستاذة مريم حمد المناعي، نائب الرئيس لشؤون الطلاب في جامعة حمد بن خليفة: «في الوقت الذي تثبت فيه جامعة حمد بن خليفة بسرعة مكانتها بصفتها اسماً متعارفاً عليه بين مؤسسات الدراسات العليا المشهود لها دولياً، يتمتع طلابنا بمزايا كثيرة تشمل توفير أحدث المرافق وأكثرها تطوراً وهيئة تدريس طموحة ومتحفزة».
وحول تدريبها الصيفي الحيوي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث استعداداً لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، قالت الماس لوكاندوالا، طالبة دكتوراه في كلية القانون والسياسة العامة بجامعة حمد بن خليفة: «لقد أكملت فترة تدريبي في قسم الشؤون القانونية والامتثال لدى اللجنة العليا للمشاريع والإرث. وكان العمل في بيئة الشركات مختلفاً تماماً عن البيئة الجامعية، حيث كانت الأفكار والمهارات الحقيقية التي تعلمتها خلال الفترة التي أمضيتها في اللجنة فريدة من نوعها. وهكذا، أستطيع القول إنها عززت دراستي الأكاديمية والنظرية في الفصول الدراسية بكلية القانون والسياسة العامة».
وعززت دينا رمضان -طالبة ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية- خبراتها المهنية هذا الصيف. وقالت: «شكلت مشاركتي في فرصة تدريب استمرت 3 أشهر في معهد دراسات الترجمة استثماراً مفيداً لتحقيق أهداف التطور المهني التي وضعتها لنفسي قبل الخوض في العام الأخير من دراستي العليا. وخلال التدريب، عملت مع أفراد يعانون من صعوبات في السمع وآخرين يعانون من ضعف البصر. وتطلبت كل واحدة من هاتين المجموعتين نوعاً مختلفاً من الدعم؛ لمساعدتهم في تجربة الحياة بطرق يعتبرها الكثيرون منا من المسلّمات».
وبالمثل، قررت منان مهزابين -خريجة برنامج ماجستير العلوم في البيئة المستدامة من كلية العلوم والهندسة- مواصلة مسيرتها في المجال الأكاديمي، من خلال العودة لاستكمال برنامج الدكتوراه في البيئة المستدامة.
وبالاعتماد على تجربتها بوصفها طالبة جديدة، قالت مهزابين: «تشجعت لبدء دراسة الدكتوراه في جامعة حمد بن خليفة انطلاقاً من تجربتي الإيجابية في الجامعة خلال السنوات القليلة الماضية، التي تميزت بمشروعات جماعية لا تُنسى، وفرص تعلّم فريدة في الخارج، ساعدتني في أطروحة بحثي الأخير في نهاية المطاف».;