مسؤولة بفيسبوك: تفكيك الشركة يخدم الصين

780 views Leave a comment
مسؤولة بفيسبوك: تفكيك الشركة يخدم الصين

عارضت رئيسة قسم التشغيل في شركة فيسبوك شيرل ساندبرغ أثناء مقابلة لها مع قناة “سي.أن.بي.سي” الدعوات المتزايدة لتفكيك عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن مثل هذا العمل سيخدم مصالح الصين.

وقالت ساندبرغ “اسمحوا لي أن أشاطركم شيئا آخر سمعته في اجتماعاتي في العاصمة، وسمعت هذا في اجتماعات خاصة، وهو أنه بينما الناس مهتمون بحجم وقوة شركات التكنولوجيا الأميركية، هناك أيضًا قلق في الولايات المتحدة من حجم الشركات الصينية وقوتها، وإدراك بأن هذه الشركات المنافسة لن يتم تقسيمها”.

ورفض متحدث باسم فيسبوك توضيح تصريحات ساندبرغ التي جاءت وسط توترات متنامية بين الولايات المتحدة والصين، حيث اتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب إجراءات صارمة ضد شركة الاتصالات الصينية “هواوي”.

وأصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يمنع الشركات الأميركية من استخدام المعلومات والتكنولوجيا من أي شخص يعتبر تهديدًا للأمن القومي، وهو أمر موجه بشكل مباشر إلى هواوي.

ويبدو أن ساندبرغ تحاول اغتنام الاهتمام بالحرب على شركة هواوي والتهديدات المحتملة التي تطرحها الولايات المتحدة، والمتعلقة بقوة شركات التكنولوجيا وتأثيرها، لتبرر ضرورة رفض الدعوات لتفكيك فيسبوك بعد الفضائح التي هزتها.

وعلى مدار الأعوام السابقة، أدت سلسلة من الفضائح المتعلقة بخصوصية البيانات والمعلومات الخاطئة وأمن الانتخابات -من بين أمور أخرى- إلى زيادة التدقيق في عمليات فيسبوك، كما أن هناك مجموعة متزايدة من المراقبين يدعون إلى تفكيك الشركة التي يرون أنها جمعت الكثير من القوة، وأثبتت أنه لا يمكن الوثوق بها في التصرف بمسؤولية بهذه القوة.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، دعا الشريك المؤسس لفيسبوك كريس هيوز إلى تفكيك الشركة بحجة أنه يجب على الجهات التنظيمية الاستحواذ على إنستغرام وواتساب وإيجاد مساحة لمزيد من المنافسة، وسن تشريع جديد للخصوصية.

ووضعت السيناتورة إليزابيث وارين خطة لتفكيك شركات فيسبوك وغوغل وأمازون وآبل، بحجة أن ثلثي حركة المرور على الإنترنت تمر عبر مواقع تمتلكها أو تديرها فيسبوك أو غوغل.

ورغم كل الفضائح والدعوات التي تعرضت لها فيسبوك فإن الحكومة الأميركية أو المشرعين لم يصدروا أي حكم خاص يقيد عمل الشركة أو يؤدي إلى إضعاف تنافسيتها أمام الشركات الأخرى.

زوكربيرغ تعلّم لغة المندرين في إطار سعيه لدخول المنافسة في السوق الصينية ولكنه أقر بأن مساعيه لم تكن سهلة (رويترز)

توقيت التصريحات
لطالما كانت فيسبوك ترغب في التنافس في السوق الصينية (بالإضافة إلى غوغل)، وقد تعلم زوكربيرغ لغة المندرين وتحدث بها في عدة مؤتمرات، ولكنه أقر بأن مساعيه لم تكن سهلة.

فلدى فيسبوك منافسون صينيون مسيطرون، مثل شركة الاستثمار الصينية “تينسنت” التي تمتلك تطبيق المراسلة “وي شات” (WeChat)، والتي بالتأكيد تتمنى الشركة الأميركية أن تقلل من سيطرتها.

يتضح من توقيت تصريحات ساندبرغ أنها تسعى لاستغلال الحدث الحالي مع الصين لتشتيت الانتباه عن أعمال وفضائح الشركة، وذلك لحماية مصالحها أمام النقد والمساءلة كما جاء في التقرير لمجلة “فوكس”.

المصدر : مواقع إلكترونية