وسط احتدام معارك طرابلس.. دعوة أممية لهدنة إنسانية بليبيا

515 ‎مشاهدات Leave a comment
وسط احتدام معارك طرابلس.. دعوة أممية لهدنة إنسانية بليبيا

في اليوم التاسع للهجوم الذي تشنه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وتمكين السكان المدنيين من مغادرة مناطق القتال.

وكانت قوات حفتر قد نفذت غارات جوية على مواقع عدة، من بينها مطار معيتيقة، في حين قصف سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق قاعدة الوطية (غربي ليبيا) التي تسيطر عليها قوات حفتر.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن هناك زيادة في وتيرة الأعمال القتالية، خاصة القصف المدفعي، وإن هذا التصعيد يحول دون مغادرة السكان المدنيين مناطق القتال.

وأضاف دوجاريك “ما زلنا موجودين على الأرض، ونتواصل مع الأطراف ونناشدها أن توافق على الأقل على هدنة مؤقتة تسمح للسكان بالمغادرة بسلام”.

وبشأن الدعم السعودي للعملية العسكرية التي يقودها الجنرال حفتر قرب العاصمة الليبية، قال المتحدث إن الجميع يطلع على التقارير الصحفية بهذا الشأن.

وجدد دوجاريك الدعوة لجميع الدول المؤثرة للعمل من أجل دفع الأطراف الليبية كي توافق على هدنة إنسانية.

وأظهرت أحدث بيانات للأمم المتحدة أن المعارك الدائرة منذ أسبوع أسفرت عن مقتل 75 شخصا -بينهم 17 مدنيا- وإصابة 323 شخصا، ونزوح نحو 9500 شخص عن ديارهم.

وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس الجمعة إن نحو 1500 لاجئ ومهاجر محاصرون في مراكز احتجاز بسبب الصراع الليبي، وإن المخاطر التي تهدد حياتهم تزداد ساعة بعد ساعة، داعيا إلى إجلائهم على وجه السرعة.

الوضع الميداني
في غضون ذلك، قالت قوات عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا أمس إنها تمكنت من إجبار قوات حفتر على التراجع من نقاط ومواقع عدة في محاور وادي الربيع وعين زارة جنوبي العاصمة طرابلس.

وأوضحت أن طائرة تابعة لقوات حفتر شنت غارات جوية على مواقع قوات بركان الغضب في وادي الربيع لتغطية انسحاب قوات حفتر من هذا المحور، مما أدى إلى مقتل جنديين من قوات الوفاق وإصابة آخر.

في الوقت نفسه، أفادت وكالة رويترز للأنباء بأن طائرة تابعة لقوات حفتر هاجمت مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد العامل بشكل جزئي في طرابلس. وأضافت الوكالة أن المدافع المضادة للطائرات تصدت للهجوم.

من ناحية أخرى، أعلن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق التي تسيطر على طرابلس شن غارة على قاعدة الوطية (نحو 130 كلم جنوب غرب طرابلس)، وهي القاعدة الجوية الوحيدة التي يسيطر عليها حفتر في الغرب الليبي.

من جهتها، أعلنت قوات حفتر مواصلة تقدمها نحو طرابلس تحت غطاء جوي، وقال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر إن هناك إصرارا لدى هذه القوات على دخول العاصمة طرابلس.

مظاهرات ميدانية
وقد شهدت العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة مظاهرات حاشدة مناهضة للعملية العسكرية التي أطلقها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وترفع هذه المظاهرات شعارات ضد الهجوم على طرابلس وتبعاته الإنسانية والميدانية والسياسية.

وتوافد عشرات المتظاهرين إلى ميدان الشهداء وسط العاصمة أمس تنديدا بالهجوم عليها من قبل قوات حفتر.

وأيد المتظاهرون قوات عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الوطني التي تخوض حربا للتصدي لقوات اللواء المتقاعد على طرابلس ومحيطها.

وجاءت المظاهرة بدعوة من مؤسسات المجتمع المدني تنديدا بهجوم قوات حفتر ورفضا لإدخال العاصمة في حرب.

وفي 4 أبريل/نيسان الجاري أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا.

وجاءت الخطوة قبيل انعقاد مؤتمر للحوار كان مقررا الأحد والثلاثاء المقبلين، وذلك ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط، قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى.

المصدر : وكالات,الجزيرة